كشفت تقارير مديرية النشاط الاجتماعي، في آخر إحصائيات، عن ارتفاع نسبة المتشردين بشوارع الباهية الذين يواجهون قساوة البرد، حيث أحصت ذات المصادر ما يزيد عن 3 آلاف متشرد منهم 30 بالمائة مختل عقليا، وهو مؤشر -حسب ذات التقارير- ينذر بخطورة الوضع خاصة على المارة الذين أصبحوا يتخوفون من الاعتداءات· أكد الأخصائيين، أن عاملي الإدمان والضغوط الاجتماعية وعوامل أخرى هي وراء ارتفاع عدد المتشردين، حيث بررت مصادر مسؤولة من مديرية النشاط الاجتماعي سبب عدم تحويلهم إلى مراكز الإيواء وديار الرحمة بعدم تحمّلهم البقاء بهذه المراكز وهروبهم منها حين يجدون الفرصة بحكم أن أغلبية المتشردين ألفوا التسول والربح السريع بهذه المهنة· وأضاف ذات المسؤول أنه من بين الحالات مختلين عقليا تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 67 سنة، حيث يوجد هؤلاء بعيدا عن الرعاية الطبية ويشكلون خطرا حقيقيا على المارة بالشوارع خاصة بوسط المدينة التي تكتظ بالمجانين رغم وجود مستشفى للأمراض العقلية بسيد الشحمي الذي كشفت بشأنه ذات المصادر أنه مكتظ عن آخره بالمرضى الذين يأتون من عدة ولايات داخلية مجاورة· واعتبرت التقارير أن نسبة 7,2 من المصابين باضطرابات عقلية مدمنين على المخدرات والأقراص المهلوسة بالولاية، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر· يحدث هذا في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي منذ مطلع الشهر الجاري عملية جمع 27 مشردا تم تحويلهم إلى مراكز الإيواء المتواجدة ببلدية مسرغين·