توفي، صبيحة أمس، أحد الناجين من العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة لنقل عمال مصلحة الوقاية والعمل الأمني على مستوى منطقة سوق الأحد ببومرداس، بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها قبل أربعة أيام· كشفت مصادر عليمة ل ''الجزائر نيوز'' أن الضحية (ي· عبد العزيز) المعروف ب ''لعزيز'' البالغ من العمر 46 سنة، الذي ينحدر من منطقة ''عمال'' ببومرداس، انضم إلى العناصر المقاومة للجماعات الإرهابية في أواخر التسعينيات، بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال على يدي قادة كتيبة الفاروق التي لم تتحمل أن يتمكن مواطن أعزل من مجابهة إرهابيين اثنين، حيث تمكن الإفلات منهما، ليبدأ مشواره في مواجهة الجماعات الإرهابية، وذلك انطلاقا من منطقة ''عمال'' ، قبل أن يتنقل إلى منطقة سوق الأحد التي يعمل فيها كعنصر أمن ضمن مصلحة المراقبة والعمل الأمني بمؤسسة ''سونلغاز''· كما أكدت مصادرنا أن الضحية استهدفته الجماعة الإرهابية المسلحة بتفجير قنبلة متحكم فيها عن بعد تم زرعها في حافلتهم ونجا من الموت ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس في حدود الساعة الخامسة، وكان من بين الأشخاص الثلاث الذين تأثروا بجروح خطيرة جراء العملية الإرهابية، فيما لقي الشاب ''دودة محمد'' ذو 34 سنة وهو ابن رئيس البلدية في العهدة السابقة وعون حرس بلدي سابق كذلك مصرعه في نفس العملية الإرهابية، فيما لا يزال الضحيتان ''جمال عرابي'' و''بوشنب كمال'' يتلقيان العلاج في مستشفى الثنية·