تمت، نهار أول أمس، عملية ترحيل 217 عائلة تقطن بمبانٍ آيلة للسقوط إلى سكنات اجتماعية بحي النور، وقد جرت العملية التي ستتبعها عمليات أخرى في إطار برنامج القضاء على البناء الهش وسط أجواء طبعها احتجاج السكان على ضيق السكنات الجديدة، لكن السلطات المحلية استطاعت التحكم في الوضع إثر تسخيرها لجميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنهاء العملية التي شملت 18 عائلة كانت تقطن بحي فمبيطة و16 أسرة بشارع سان أوجان، بالإضافة إلى 21 عائلة تقطن بحي الحمري منها تلك التي كانت تقطن بإحدى المحاشر التابعة لبلدية وهران، حيث استمرت معاناتها لعدة سنوات دون أن يحرك المسؤولون المحليون ساكنا، خاصة وأن وضعيتهم ازدادت سوءا بعد إصابة أطفالهم بأمراض الربو والحساسية· كما أن عملية الترحيل شملت عائلات أخرى وصفت وضعيتها بالخطيرة على غرار سكان حي البدر والكميل، وأغلب هذه السكنات الهشة تعود إلى الفترة الإستعمارية· وحسب والي الولاية، فإن هناك برنامجا خاصا ب 800 وحدة سكنية هي جاهزة حاليا، ويتم -حسب تصريحه دائما- إتمام عمليات الترحيل المخصص لأصحاب المباني القديمة قبل نهاية عطلة الربيع، وسيشمل البرنامج الإجمالي العديد من العائلات التي لها الأولوية، حسب درجة خطورة المبنى الذي تقطنه، كما تم إحصاء 1500 عمارة هي حاليا محل معاينة من طرف اللجان المختصة التي تم تعيينها لمتابعة وضعية السكنات الخشة، وبناء على تقاريرها سيتم تصنيف درجة الخطر الذي يحدق بساكنيها· وما تجدر الإشارة إليه، فإنه سبق وأن شهدت الولاية العديدة من العمليات المماثلة بعد أن تلقت الضوء الأخضر الحكومة لتجسيد برنامج القضاء على البناء الهش والسكنات الفوضوية·