تعاني بلدية قسنطينة والولاية ككل من مشكل الإنارة العمومية وانتشار القمامة في كثير من مناطق الولاية· وفي هذا الصدد، اجتمع صباح أول أمس بقاعة المداولات ببلدية قسنطينة، رؤساء القطاعات الحضرية وممثلي المجتمع المدني بمعية رئيس لجنة الصحة والتطهير على مستوى البلدية من أجل مناقشة المشاكل المتعلقة بقطاع النظافة وإعادة تهيئة الإنارة وكذلك النظر في إمكانية تزويد الأحياء غير المدرجة في المشاريع المخصصة لإعادة التهيئة فيما يخص النظافة والإنارة العمومية· هذه الأحياء تشهد العديد من المشاكل المتعلقة بالحوادث والاعتداءات والتخريب ونقص الأمن بسبب انعدام الإنارة العمومية ليلا· رؤساء القطاعات الحضرية تعرضوا بالتفصيل لهذا المشكل الذي أصبح يهدد أمن المواطن وحياته باعتبار أن معظم الأعمدة والأسلاك الكهربائية في حالة سيئة وخطرة جراء الاصطدام المتكرر في حوادث السير نتيجة الفعل اللاحضاري الصادر عن بعض المواطنين، وهي الحالة التي أصبحت تهدد حياة الكل على حد السواء· أما فيما يخص النظافة العامة، فالوضع كارثي في معظم المناطق التابعة للبلدية جراء انتشار القمامات والجرذان في العمارات والشوارع، وهو الأمر الذي تعرّض له رئيس حي بو الصوف، حي التوت وحي فيلالي وساقية سيدي يوسف وكذا الخروب، وهي أحياء ليست بعيدة عن مركز الولاية، وقد عانت منذ سنوات من ظاهرة انتشار الجرذان بشكل عجزت السلطات والسكان عن السيطرة عليه· وفي انتظار إصدار قرارات نهائية حول إعادة التهيئة والتطهير في بلدية قسنطينة، يبقى المواطن المرجع الأساسي في خلق محيط نظيف ولائق من خلال تصرفات حضارية بسيطة·