نظم صبيحة اليوم السبت "تحالف جمعيات أحياء الجلفة" ملتقاه التكويني الأول بحضور 23 جمعية حيّ من بلديات الجلفة وعين وسارة وحد الصحاري وحاسي بحبح ودار الشيوخ. اضافة الى حضور من مختلف الفعاليات. وقد تداول على المنصة مجموعة من المحاضرين في محاور مختلفة. حيث أسهب الدكتور "عليوات المسعود" في كلمته حول مفهوم العمل الجمعوي بينما تناولت ممثلة مديرية البيئة في كلمتها الدور المنتظر من الجمعيات للإرتقاء بالمحيط. أما ممثل الأمن الولائي فقد قدم مداخلة حول التكامل الأمني بين جمعيات الأحياء والمؤسسات الأمنية في حين كان موضوع علاقة جمعيات الأحياء بالأحزاب السياسية محور كلمتين لكل من السيدة "بن حادو فاطمة الزهراء" نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني والسيد "غليسات محمد" رئيس المكتب الولائي لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج". ومن جهته، أكد السيد "محمدي محمد" ل "الجلفة إنفو" أن الملتقى قد توصل الى عدة توصيات تتعلق بانشاء نوادي خضراء بالأحياء لتُعنى بالمحيط داخل الحي. وكذا تفعيل خلايا اعلامية جوارية لرصد انشغالات الأحياء اضافة الى التأكيد على رؤساء جمعيات الأحياء لمواصلة التكوين على المستوى القاعدي مع التحضير للملتقى التكويني الثاني والذي سيكون متعلقا بالجوانب المعرفية والتقنية لتسيير جمعيات الأحياء لاسيما منها النواحي الهندسية لمختلف الشبكات الأرضية والمخططات الخاصة بالأحياء. وقد ذكّر نفس المتحدث بضرورة هيكلة الأحياء على مستوى الولاية في جمعيات ترفع لواءها. حيث ضرب في هذا الصدد مثالا بعاصمة الولاية التي يوجد فيها 110 حي ولكنها لا تملك سوى 30 جمعية حي معتمدة. كما أكد محدثنا على ضرورة ايلاء الجانب الإحصائي الأهمية لا سيما من الناحية الإجتماعية. وعن دور تحالف جمعيات الأحياء، ذكّر المنسق بأن مسيرة التحالف التي بلغت 06 أشهر قد مكنت من طرح عدة انشغالات والدفاع عن عدة قضايا تتعلق بأحياء الولاية. ضاربا مثالا بحي الإطارات الذي كان بلا كهرباء ولا غاز ولا ماء ولا شبكة صرف صحي ولا تهيئة حضرية رغم أن الوكالة العقارية قد استوفت من المواطنين سنة 1995 حقوق الشبكات الأرضية. وقد سمح نضال التحالف من حمل المسؤولين على تسجيل عمليات لتسوية وضعية الحي المذكور والتي قطعت نسبة أشغالها شوطا معتبرا في شبكات الكهرباء والغاز والماء على عاتق ميزانية الولاية على أن يُتبع ذلك بأشغال تجديد شبكة الصرف الصحي ثم التهيئة الحضرية. ونفس الأمر بالنسبة لحيّي "حاشي معمر" و"بنات بلكحل" من ناحية الشبكات الأرضية والذين تم طلب دراسة بشأنهما من طرف والي ولاية الجلفة. وأشار السيد "محمدي محمد" الى الحملات الجوارية التي ينظمها التحالف والتي كانت الأولى من نوعها من ناحية التبرع بالدم والذي كلل بحملة شملت 17 حيا بعاصمة ولاية الجلفة شهري فيفري ومارس 2016 على أن تصبح تقليدا كل 04 أشهر. أما من ناحية التعاون مع المديريات التنفيذية فقد أكد محدثونا على أن المشكل الوحيد المطروح يمثل في مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية التي تعتبر مشكلا لكامل ولاية الجلفة، على حد تعبيرهم. وهذا بالنظر الى الوضعية التي تتواجد عليها مختلف الأحياء والحاجة الى التعاون مع جمعيات الأحياء لعقلنة مشاريع التهيئة الحضرية ومد الشبكات المختلفة.