عرفت عملية إعداد القوائم الانتخابية ببلدية "الزعفران" سيناريو هوليودي مثير كان بطله متصدر قائمة "الأفلان" الذي أثار اختياره حفيظة مسؤولي قسمة جبهة التحرير الوطني بالزعفران وكذا القائمين على حزب "جبهة المستقبل" الذي يقوده بالجلفة "مسعود عليوات". تفاصيل القصية تتبعتها "صوت الجلفة" خطوة بخطوة وذلك باتصالها بالقيادي الغاضب بقسمة "الأفلان" بالزعفران، "بلكحل محمدي" في حين لم نتمكن من الاتصال بمتصدر قائمة الجبهة بذات البلدية "علي الصادقي" ولم يكن "مسعود عليوات" متاحا اليوم. وقد فتح المكلف بالتنظيم على مستوى قسمة "الأفلان" ببلدية "الزعفران"، "بلكحل محمدي"، النار على متصدر قائمة الأفلان بذات البلدية "علي صادقي" ووصفه "بالانتهازي" و"متحين الفرص" و"متعود على الأكل بكل الموائد" بعد أن كان، حسب تعبيره، مرشحا بأحد الأحزاب المجهرية ثم عاد وانضم إلى "الأرندي" ثم فسق عن أمره وهام على وجهه بالقوائم الحرة وخسر الانتخابات السابقة وعاد متسلقا الجبهة في حين لم تتمكن "صوت الجلفة" من الاتصال بمتصدر قائمة "الأفلان" بالزعفران للأخذ برأيه. وأضاف محدثنا في تصريح ل"صوت الجلفة" أن القائمة تم تغييرها بالتواطؤ مع أمين القسمة والمحافظ والمكلف بالتنظيم ونائب برلماني وعضو محافظة الذين قاموا، حسبه، بالدوس على اقتراحات القسمة وضربوها عرض الحائط بإيعاز من أمين القسمة. واعتبر المتحدث أن القائمة المعتمدة من أضعف القوائم المطروحة ببلدية الزعفران و لن تقوى على المنافسة متنبئا لها بخسارة فادحة، كما أكد على تبرؤ المناضلين منها ونفور المواطنين منها. وأكد المتحدث أنه سحب ملف ترشحه عشية إيداع الملفات من خلية الانتخابات محتجا على متصدر القائمة بعد مناوشات بينهما داخل الولاية وصلت حد تبادل التهم والتهديد، مضيفا أن لا يشرفه أن يكون ضمن قائمة يرأسها "مثل هذا"، إذ وجه المتحدث نداء إلى سكان بلدية الزعفران بالحذر في اختيار ممثليهم والوقوف في وجهه. من جهة أخرى، علمت "صوت الجلفة" أن "مسعود عليوات"، مسؤول حزب جبهة المستقبل، كان قد أوكل مهمة تشكيل قائمته الحزبية ببلدية "الزعفران" إلى "علي صادقي" الذي يكون قد حضر قائمتين، حسب مصادرنا، إحداهما باسم جبهة المستقبل والثانية تحت غطاء "الأفلان". وقد استعمل هذا الأخير ورقة "جبهة المستقبل" للأغراض سياسية في أخر لحظات إيداع ملفات الترشح ليفرض معطياته وهو ما حدث فعلا ليترك بذلك "جبهة المستقبل" من دون قائمة ترشح بذات البلدية.