تشير كل المؤشرات بخصوص عملية إعادة التهيئة بحي "الأطلس" بمدينة مسعد الى تكرار مأساة التيفوئيد الذي ألمّ بحي "أحمد زبانة" بمدينة حد الصحاري و تسبب في إدخال مواطنيها إلى المستشفيات. و نفس الأمر بالنسبة لحي "الفصحى" بالجهة الشمالية الغربية لمدينة الجلفة، و الذي تصب المياه القذرة وسط الشارع دون أن تتحرّك السلطات من أجل برمجة مشاريع لتهيئته و تجنيب السكان شبح "التيفوئيد" و غيرها من الأمراض المتنقلة. انتقلت "الجلفة إنفو" إلى حي "الأطلس" بمدينة مسعد بعد أن تناهى إلى علمنا معاناة سكانه مع التهميش من جراء "غياب الضمير الحي والوازع الأخلاقي للمقاولين وغياب المتابعة والمراقبة للهيئات المعنية" على حد تعبير السكان. و تكمن معاناة حي الأطلس في أن المقاولة التي أوكل إليها مشروع إصلاح شبكة الصرف الصحي قامت بقطع الأنبوب الذي يُموّن الحي بالماء الشروب ليبقى السكان بلا ماء طيلة شهر. أما مكمن الخطر الذي يتربّص بمواطني حي الأطلس، فهو أن نوعية و طريقة انجاز المجمّع الذي تصب فيه أنابيب الصرف الصحي تطرح أكثر من سؤال. لأن "الأشغال تتمّ دون مراقبة الأسلاك السطحية و كذلك كون الإسمنت مغشوش مما يؤدي إلى هشاشة العمل ولن تبقى مدة طويلة" مثلما صرّح به أحد المواطنين، و قد لاحظت "الجلفة إنفو" تسرب المياه تحت الأنابيب و أحواض التجميع. و مازاد الطين بلّة هو أن التهيئة معدومة تماما داخل الحي المذكور. أما عاصمة الولاية، فتوجد مأساة من نوع خاص يعيش فصولها سكان حي "الفصحى" الذين راسلوا جميع الهيآت التنفيذية و المنتخبة من أجل التحرّك و حل مشكل انعدام شبكات الصرف الصحي بأغلب شوارع الحي الذي يقطنونه. و حسب سكان الحي الذين اتّصلوا ب "الجلفة إنفو"، فان حيّهم يعاني من انعدام التهيئة في كل النواحي سواء من ناحية تزفيت الطريق أو انجاز الأرصفة و تبليطها. و نفس الأمر بالنسبة لشبكات تصريف المياه القذرة التي تبقى معدومة. و نتيجة لذلك صارت المياه القذرة التي تصب وسط الشارع تصنع ديكورا يوميا يهدد بانتقال الأمراض خصوصا في فصل الصيف. صور من حي الأطلس بمسعد صور من حي الفصحى بالجلفة