تمر الذكرى ال 53 لتفجير محطة توليد الكهرباء بمدينة الأغواط المصادفة ليوم 14 جويلية 1957 كالعادة مرور الكرام , والتي كلف حينها العقيد لطفي أثناء تواجده بسلسلة جبال القعدة ما بين آفلو والأغواط , كلف المجاهد الملقب باسم "عصمت" أحد قادة الثورة ليقوم بعدّة عمليات بمنطقة الجلفة و الأغواط باستهداف وتخريب أهم مراكز العدو وقوافله قام القائد "عصمت" بإرسال سريّة إلى مدينة الأغواط يوم 14 جويلية 1957 كلفها بتفجير وتخريب محطة توليد الكهرباء بقيادة صادق طالب بن عطية رفقة ثلاثة من "الكومندوس" الأعرف بأحياء وأزقة المدينة وهم " بن زيان أحمد , جاب الله حشاني , والتهامي محمد " رحمهم الله , استشهدوا أثناء أدائهم هذه العملية التي تمت بنجاح , لا زالت أسمائهم منقوشة عند مدخل محطة التوليد الكهربائي لحد الآن والتي صنفت كمعلم سياحي يظل شاهدا على ملحمة صنعها أبطال من الشباب أهدوا أرواحهم فداءا للوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى... تكبدت خلالها فرنسا خسائر مادية وبشرية معتبرة ,قامت على إثرها باعتقال المواطنين واستنطاقهم بشتى أنواع التعذيب الذي لا زالت أجساد الكثير منهم شاهدا على وحشية "الاستدمار" الفرنسي الغاشم ... هذه الذكرى اليوم والمصادفة ل 14 جويلية من كل عام تمر وكأغلب المحطات الثورية مرور الكرام , ما اعتبره الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين "الحاج بن المبارك" أن الاحتفالات الوطنية بدأت تفقد نكهتها وطابعها الذي كنا نستشعره من ذي قبل , وأصبحت مناسبات مقابر وقراءة الفاتحة , مستاءا من عدم رأية الأعلام واللافتات التي كانت تزيّن شوارع الأحياء الرئيسية والاستعراضات التي كانت تمثل فخر وعزّة الجزائريّ الذي كان يعشق وطنيته ويذود عن حمى وطنه .