أحيت صبيحة اليوم إذاعة الجزائر من الجلفة و على غرار باقي إذاعات الوطن ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة و التلفزيون المصادفة ل 28 أكتوبر من كل سنة بحضور والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية و ممثلي بعض وسائل الإعلام المحلية و بعض المدعوين . و بعد رفع العلم الوطني بساحة الإذاعة، تداول الحضور على إلقاء بعض الكلمات صبّت كلها في هذه الذكرى بداية بكلمة السيد "باديس العلمي" مدير إذاعة الجلفة الذي رحب فيها بالحضور مُهنئا طاقم الإذاعة على التتويج و افتكاكهم للمرتبة الثانية لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، من خلال العمل المتميز الذي قام به الإعلامي المتألق "مسعود بن عطاالله" مبرزا ان النجاح نتاج عمل جماعي متكامل ، السيد "محمد عميري" مدير تنسيقية الإذاعات الجهوية في كلمته تحدّث عن هذه الذكرى، مُستحضرا الرعيل الأول من الإعلاميين و التقنيين أمثال " لمين بشيشي" و المرحوم "عيسى مسعودي" ... الذين رفعوا التحدي في وجه السلطات الفرنسية الاستعمارية أمام قلة الإمكانات و محدوديتها . والي الولاية السيد "اقوجيل ساعد " و السيد " نعوم بلخضر" بدورهما اثنيا على التتويج الذي حققته الإذاعة مبرزين ما تقوم به من أدوار خدمة للتنمية و إيصال انشغالات و تطلعات المواطنين . ليتم بعدها تكريم بعض صحفيي و تقنيي الإذاعة ( تقنيين ، منشطين ، مخرجين ، صحفيين )، كما تم تكريم الإعلامي " مسعود بن عطاالله " المتوج بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف عن عمله "هي المبادِرة " ، و كذا عائلتي مرحومي الإذاعة "بن صدوق بن تربح" و "إدريس بن نعجة". جدير بالذكر أن تاريخ 28 أكتوبر سنة 1962هو اليوم الذي قرّر فيه عمال الإذاعة و التلفزيون الجزائري استرجاع الإذاعة و التلفزيون، و فرض السيادة الوطنية عليهما حيث كانت آنذاك تحت السيطرة الفرنسية، فرُفع العلم الوطني بدل علم المحتل و تغيّرت البرامج و المضامين رغم عرقلة العمال الفرنسيين، لكن إصرار و عزيمة التقنيين و الصحفيين الجزائريين كانت أقوى.