سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يُعتبر أول أستاذ جلفاوي يعيّن بثانوية الشيخ نعيم النعيمي لدى افتتاحها... الأستاذ و المربّي "عيسى صلاح" في ذمة الله حاصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي عام 1972
صلاح عيسى رحمه الله غيب الموت أمس الثلاثاء الأستاذ "عيسى صلاح" أحد رجالات التربية التي لها بصمتها في القطاع على مستوى ولاية الجلفة عن عمر ناهز ال 80 سنة، و الذي توفي بمستشفى العقيد أحمد بوقرة بحاسي بحبح. ويعد الفقيد أول أستاذ جلفاوي بل الجزائري الوحيد المعين بثانوية الشيخ نعيم النعيمي لدى افتتاحها، وقد ولد خلال 1937 ببويرة الأحداب أين تلقى تعليمه الأول في المدارس بالفرنسية وكذا في الكتاتيب القرآنية علي يد مشايخ من أمثال الشيخ الرفيس وسي لزهاري والشيخ بايو من قصر البخاري وتلقى دروسا في الفقه الإسلامي و في اللغة والأدب العربي والبلاغة على يد الشيخ الفاضل سي بن عزوز القاسمي الحسني الهاملي في المسجد العتيق وفي المدرسة الحرة التي أنشأها بالقرب من مسجد سي المكي بحاسي بحبح، وقد دامت متابعة الدروس عند هذا الشيخ الفاضل مدة 10 عشر سنوات إلى أن تحصل على إجازة من مشيخة الهامل الشريف، كما تحصل الفقيد على شهادة نهاية الدروس الابتدائية و مستوى السنة الثالثة فيما كان يسمى في القديم بشهادة التعليم المتوسط باللغة الفرنسية. بعدها شد الفقيد الرحال إلى الجزائر العاصمة اين شارك في مسابقة الدخول لكلية الأدب بالجامعة المركزية فكان من الطلبة الأوائل الذين حالفهم الحظ في الدخول إليها بعد الاستقلال وقد توجت دراسته الجامعية بنيله شهادة الليسانس في الأدب العربي سنة 1972 ، كما تابع دروسا في منهجية البحث العلمي على يد الركيبي - رحمه الله - مما سمح له أن يقوم بأبحاث في الدراسات المعمقة و الأدب الشعبي الجزائري تاريخه وتطوره للتتويج بشهادة الدكتوراه من الدرجة الثالثة ، لكن لم يتمكن من مواصلة هذا المشروع الأكاديمي حيث تبقى هاته البحوث مخطوطة لم تر النور إلى اليوم. انخرط المرحوم الأستاذ "صلاح عيسى" في سلك التعليم الابتدائي مباشرة بعد الاستقلال وبالتحديد في تاريخ 11/03/1963، واستدعي بعدها للقيام بتكوين سريع في مدرسة المعلمين ببوزريعة بالجزائر العاصمة على يد أساتذة لامعين تلقوا تعليمهم في المشرق وعادوا إلى الجزائر من أمثال الدكتور "عمار طالبي" و "رابح تركي" و "العربي ولد خليفة" ومصايف وغيرهم . ليعود بعدها لولاية الجلفة اين عمل كمعلم لمدة خمس سنوات في الفترة ما بين 1965 و1969 في مدرسة الذكور المركزية بحاسي بحبح ليعين بعدها مستشارا تربويا في المدارس الابتدائية في دائرتي الإدريسية والشارف وكذا بلدية الزعفران. ولما فتحت ثانوية الشيخ نعيم النعيمي بعاصمة الولاية أبوابها سنة 1973 كأول ثانوية في ولاية الجلفة التحق بها الأستاذ صلاح عيسى كأستاذ للأدب واللغة العربية، حيث كان الأستاذ الجزائري الوحيد المعيّن فيها فيما كان باقي الأساتذة أجانب من العرب وغير العرب، و ذلك قبل أن يعيّن فيها بعض الأساتذة الجزائريين فيما بعد. وفي سنة 1980 تم تعيين المرحوم مديرا لثانوية بن الأحرش السعيد بالجلفة وهي ثاني ثانوية تفتح أبوابها بالجلفة، لينتقل بعدها إلى حاسي بحبح، حيث عين سنة 1985 مديرا لثانوية حاسي بحبح القديمة المعروفة حاليا باسم ثانوية ابن الأحرش البشير وهي أول ثانوية بدائرة حاسي بحبح حيث بقي على رأس إدارتها إلى أن أحيل على التقاعد عام 1999م . جدير بالذكر أن الأستاذ "صلاح" تم تكريمه رفقة عدد من مربي جيل الستينات من طرف أسرة متوسطة ابن رشد بحاسي بحبح في حفل مميز سنة 2014، وقد قال فيه الشاعر طلال سعود الجزائري خلال الحفل البيت التالي: عيسى الصلاح هو الصلاح بعينه ... قد كان يمضي ما يقول فعولا هذا وقد قامت أسرة ثانوية بن الأحرش البشير أمس بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الذي قدم الكثير لهاته الثانوية مع تقديم نبذة عن حياته لتلاميذ الثانوية . بمدرسة الأمير عبد القادر بالجلفة عام 1967: الجالسون: 1- بن غربي مصطفى، 2- ممثل مفتش أكاديمية، 3- السيدة المديرة لافالي الواقفون: 1- المعلم داسة، 2- حاشي محمد، 3- عثماني مسعود، 5- بن شريف الشريف، 6- صلاح عيسى بمدرسة الأمير عبد القادر بالجلفة عام 1971 الواقفون: 1- بن زريق عبد الحميد (طرينطة)، 2- قاسمي محمد، 3- عرباوي المسعود، 4- إليمي عمر، 5- ربوح بلخير الجالسون: 1- صلاح عيسى، 2- بن غربي مصطفى، 3- حسان (عين معبد)، 4- برمان برمان، 5- رحماني محمد
أفريل 2014- لدى تكريم جيل الستينات بمتوسطة ابن رشد بحاسي بحبح