قدم المركز الثقافي الإسلامي خلال هذه الأيام الرمضانية المباركة ندوة شملت أهم وجوه المعرفة التاريخية وكتابة التاريخ في منطقة الجلفة، حيث كان الحديث بداية حول منجزات وأعمال كتاب الجلفة من مثقفين ودارسين ومعلمين وأئمة... فجاء في ورقة الأستاذ علي عدلاوي إحصاء لأسماء أصدرت كتبا مختلفة وفي مجالات متنوعة منها الأدبية والفكرية والتاريخية والثقافية والإعلامية، نذكر منهم الشيخ عامر بن المبروك محفوظي، الشيخ الإمام عبد القادر الشطي الشيخ الباحث الميلود الأمين قويسم، الأستاذ علي لكحل بن عبد القادر، القاص أسامة وحيد، القاص خليل حشلاف، القاص موفقي السعيد، القاص عبد الباقي قربوعة، الأستاذ الباحث نعاس علي، الشاعر جمال قيرش، الشاعر اسماعيل يبرير، القاص بلقاسم الشايب، الشاعر بشير ضيف، الشاعر عبو خليل، الشاعر يوسف الباز بلغيث، الأستاذ علي عدلاوي، الشاعر بولرباح حميدة، وغيرهم بالإضافة إلى إصدارات المركز الثقافي الإسلامي... كما تحدث الشيخ الإمام الميلود الأمين قويسم حول أهمية كتابة التاريخ في المنطقة ولزومية التدوين المنهجي المتوخى حيث أكد على أن هناك أولوية مسبقة لهذا الموضوع بفعل ما يستوجبه الظرف الزماني والمكاني، خصوصا وأن الحكاية الشفهية تتغير وتتأثر بفعل الأهواء والنقص الثقافي والعلمي... ومن هنا تبرز مهمة المؤرخ الباحث الذي يستند على رؤية مدققة تتبع المنهج الحديث في كتابة التاريخ، هذه الكتابة التي عبر عنها في كونها ليست بالأمر الهين، خاصة تلك التي تنطلق من معطى شفهي لتتتابع إلى حرف يؤرخ حدثا ما أو يجسد عوالم شخصية معينة، ولذلك كانت هذه الجلسة المباركة بهذا الشهر الكريم قد فتحت بعض النوافذ المهمة على صياغة التاريخ الثقافي والثوري بشكل خاص في مدينة الجلفة خاصة فيما كتبه بعض الأساتذة والباحثين من أبناء المدينة حول شخصيات لها أثرها الفكري والديني والثقافي في المنطقة... وحث المحاضران كما جاء في سياق التنويه الذي قدمه الأستاذ المنشط إلى دعوة ضرورية في إعمال إدارة تتخصص في هذا المجال وتقدم عونها للباحثين والمحققين الذين يثبت لديهم سيرة مهنية ثقافية تبين مدى تعلقهم بالدراسة والبحث الجادين. وقد أدرج ذلك الأستاذ علي عدلاوي في ورقته حيث دعا إلى تأسيس مركز لإحياء تراث منطقة الجلفة واقترح الأستاذ الميلود الأمين قويسم مفتي الولاية كي يكون على رأسه مستندا إلى قيمة هذا الرجل الدينية والعلمية والتربوية وما حققه من منجزات.