سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية حاشدة أمام مديرية التربية ومجلس قضاء الجلفة تضامنا مع الأستاذة المسجونة "لمريني" ومطالبة شعبية بالإفراج عنها الوقفة كللت بمسيرة نحو مجلس قضاء الجلفة
شهدت الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الأستاذة المسجونة "لمريني حليمة" التي دعت إليها نقابات التكتل لعمال قطاع التربية صبيحة اليوم مشاركة وهبة شعبية كبيرة من مختلف شرائح أبناء ولاية الجلفة من عمال تربية و فعاليات من المجتمع المدني وحتى مواطنين جاؤا للتعبير عن مساندهم وتضامنهم مع الأستاذة، حيث عبر المتدخلون من ممثلي النقابات الذين تداولوا على المنصبة عن غضبهم الشديد من الحكم القاسي في حق المربية التي تعتبر إساءة لكافة أبناء القطاع الذي بات الحلقة الأضعف في المجتمع، زاد من عمق هاته الماسآة قوانين وتعليمات وزارة التربية التي تسير في اتجاه إذلال المعلم المربي وبصورة مجحفة. وردد المحتجون شعارات من أجل الإفراج عن الأستاذة منها "يا للعار ياللعار وزيرة بلاقرار" "الإفراج الإفراج"، "كلنا لمريني حليمة"، "عيب وعار الحرة تسجن في الجلفة"، "أين نيف أولاد نايل"، "ارحل ارحل يا مدير التربية "... من جهة أخرى ندد الجميع بهذا الحكم معتبرين أن المعلم مكانته مقدسة قدسية وخصوصية المهنة التي يزاولها داخل القسم وليس مكانه السجون مثل المجرمين، وفي تدخل غاضب قال الأستاذ " بوزرقوطة بن شهرة" حتى المجرمون لم يصدر في حقهم أحكاما مثل ما صدر في حق الأستاذة بالجلفة فأين العدالة ؟ مطالبا في ذات الوقت رئيس الجمهورية التدخل لإصدار قرار الإفراج الفوري واللا مشروط عن الأستاذة المظلومة، فيما دعا ممثل الكناباست "بورنان محمد" إلى الالتفاف حول هاته القضية التي هي قضية الجميع مؤكدا على التصعيد لإحقاق حق المربي المظلوم. أما الأمين الوطني المكلف بالتنظيم عن نقابة الأسنتيو "يحياوي قويدر" فقد ندد بصمت الوزيرة تجاه هاته القضية، مشيرا إلى أن المعلم مكانته سامية وليس السجن ، فيما أشار "أحمد مسعودي" ممثل الإنبياف أن سبب الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع التربية اليوم هي وزيرة التربية بن غبريط بسبب قراراتها التي تبحث عن معاقبة المعلم بدل تكريمه، هاته القرارات المجحفة التي صدرت منذ عهد الوزير الأسبق "أحمد جبار". وقد حمل الجميع مدير التربية مسؤولية ما وصلت إليه الأستاذة وغياب مصلحة المنازعات بالمديرية عن القضية مؤكدين أن قطاع التربية يحتاج مدير تربية قوي يتحمل مسؤولياته وليس الهروب منها. فيما تسائل البعض لماذا لا يعاقب الطبيب عن أخطائه القاتلة بالسجن و "النواب" الذين يُجرمون في حق الشعب برفع أيديهم بالتصويت لقوانين ضد الشعب ورغم ذلك لا يعاقبون، ليبقى المعلم وحده الضحية، فيما طالب البعض بتدخل أعيان ولاية الجلفة ووالي الولاية العاجل للإفراج عن الأستاذة فورا... ثم انطلق الجميع بعدها في مسيرة إلى مجلس قضاء الجلفة تحت مراقبة عناصر الشرطة، حيث ردد الجميع شعارات منددة بالقرار القاسي في حق الأستاذة و المطالبة بتكريس مبدأ العدالة الغائب.