قرر التكتل النقابي، الذي يضم مختلف النقابات المستقلة لعمال التربية، الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من تاريخ 16 أفريل الجاري، تضامنا مع الأستاذة المسجونة بولاية الجلفة، لمريني حليمة، التي أودعت السجن بتهمة ضربها لتلميذ يدرس بقسمها سببت له عاهة على مستوى العين، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنها وإعادة محاكمتها وفق الحيثيات الحقيقية للقضية. وفي هذا الإطار، استنكرت نقابات التكتل صمت السلطات المحلية لولاية الجلفة خاصة والي الولاية وعدم الاستجابة للمطالب المرفوعة، مشيرة إلى ضرورة التكفل بالتلميذ ص. عبد الحميد صحيا ونفسيا وبيداغوجيا، فيما دعت إلى الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الأحد المقبل المصادف ليوم العلم مع تنظيم وقفة الكرامة والشرف أمام مقر الولاية. وكان عمال التربية قد نظموا خلال الأسبوع الفارط وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية لولاية الجلفة، تضامنا مع الأستاذة المسجونة، حيث طالب المحتجون بضرورة الإفراج الفوري عنها واستئناف الحكم، مع إعادة المحاكمة وفق الحيثيات الجديدة خاصة بعد سجن الطبيب الشرعي الذي حرر الشهادة الطبية التي أدانت المتهمة، محمّلين مديرية التربية لذات الولاية مسؤولية الغياب التام عن القضية وتجاهلها لأحد موظفيها وكذا غيابها عن تفعيل ما يعرف بالوساطة المدرسية، بالإضافة إلى دعوة السلطات العليا في البلاد بسن قانون يحمي المعلم أثناء أدائه مهامه ومن ورائه كافة عمال القطاع. يذكر أن الأستاذة لمريني. ح ، والتي تدرس بابتدائية المجمع بقرية أولاد عبيد الله بالجلفة وهي أم مرضعة، صدر بحقها قرار جنائي بالسجن 6 أشهر نافذة وعامين مع وقف التنفيذ وغرامة مالية مقدرة ب220 مليون سنتيم، نتيجة ضربها في20 جانفي 2015 للتلميذ ص. عبد الحميد ، والتي تم تكييفها كجناية الضرب والجرح العمد، رغم أن المعنية نفت عبر كافة أطوار التحقيق قيامها بضرب التلميذ والتسبب له في عاهة.