خرج أمس المئات من عمال التربية بالجلفة في وقفة إحتجاجية “تضامنية” مع الأستاذة “لمريني.ح” التي تقبع بالسجن منذ أسبوع، على خلفية شكوى رفعها ولي تلميذ ضدها بعدما تسببت له بعاهة مستديمة على مستوى العين. واستجاب أمس أساتذة وعمال شلّوا فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية، لوقفة احتجاجية دعت إليها نقابات التكتل لعمال قطاع التربية “تعبيرا عن مساندهم وتضامنهم مع الأستاذة المتهمة بفقىء العين اليمنى للتلميذ (ص.ح)” وفق قولهم، وقال المحتجون من ممثلي النقابات أن الهبة التضامنية ليست موجهة ضد التلميذ ولا ضد قرارات العدالة وإنما اعتراضا على الحكم القاسي. وحمل المحتجون في مسيرة إلى مجلس قضاء الجلفة شعارات منددة بالقرار القاسي وتدعو للإفراج عن الأستاذة منها “إرحل إرحل يا مدير التربية” و”يا للعار ياللعار وزيرة بلا قرار” “الإفراج الإفراج”، “كلنا لمريني حليمة”، “عيب وعار الحرة تسجن في الجلفة”، “اليوم هي وغدا انا ونحن”. وفي هذا الصدد طالبوا رئيس الجمهورية التدخل لإصدار قرار الإفراج الفوري عن الأستاذة المظلومة، فيما دعا ممثل “الكناباست” بورنان محمد إلى الالتفاف حول هاته القضية التي هي قضية الجميع مؤكدا على التصعيد لإحقاق حق المربي المظلوم. وندد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم عن نقابة الأسنتيو يحياوي قويدر حسبما نقل موقع “الجلفة انفو” المحلي بصمت الوزيرة تجاه هاته القضية، مشيرا إلى أن المعلم مكانته سامية وليس السجن. وتعود قضية الأستاذة المتهمة إلى مطلع عام 2015 حين توبعت من قبل ولي التلميذ متهما الأستاذة التي كانت تدرس في مؤسسة قرية عبيد الله بضرب إبنه والتسبب له بعاهة مستديمة على مستوى العين اليمنى، مما جعله يرفع دعوة قضائية لتفصل المحكمة بسجنها 6 أشهر حبس نافذة وغرامة مالية.