السيد والي ولاية الجلفة في البداية نهنئك بعودتك من العطلة السنوية وبعيد الأضحى ... وفي الحقيقة نعتقد أن تهنئة الناس لكم بالعطلة بقولهم "بصحتك العطلة" سيكون لها وقع خاص ... فأنت لأول مرة تستمتع بالعطلة بصفتك واليا ... وما أدراك ما منصب الوالي ثم ما أدراك ما الوالي خصوصا إذا كان قد وثق فيه عبد العزيز بوتفليقة ومنحه ترقيتين في ظرف 14 شهرا!! السيد والي الولاية ... هذه أول مرة نخاطبك فيها مباشرة بربط خلية الإعلام بالولاية بمنصبك كوالي ... هل تعلم لماذا؟ لأنه لأول مرة منذ مسيرتنا في الصحافة (13 سنة) لا تراسلنا خلية إعلام الولاية كباقي وسائل الإعلام المعتمدة!! هذا التصرف وقع في عهدك ويحق لنا أن نسمّه بإسمك لأنها تصرفات غير لائقة تجاه وسيلة إعلامية كانت محل تقدير من الولاة الذين سبقوك في الولاية عندما كنت أنت رئيس دائرة ... هل تعلم السيد الوالي أن "الجلفة إنفو" كانت محل تقدير من الولاة من عهد أحمد حمو التهامي وأبوبكر الصديق بوستة وعبد القادر جلاوي وساعد أڨوجيل وڨنفاف حمانة ... لم يحدث أبدا أن تم حرمان "الجلفة إنفو'' من الدعوات الرسمية من الولاية الا في عهدكم ... ولأننا سنلتمس لك حججا يا حضرة الوالي سوف نتساءل ونسوق لك أعذارا ... وسوف نقدم في هذه الرسالة درسا مجانيا في احترام قوانين الجمهورية لمن هو مسؤول عن هذه السقطة سواء كانت مغفورة أو لا تُغتفر ... السيد الوالي ... سوف لن نلومك إذا كنت من أصدر أمرا بمنعنا من التغطيات الرسمية للولاية لأن عذرك هو أنك لأول مرة تمارس وظيفة والي بعد أن كنت رئيس دائرة وأمينا عاما للولاية ... عكس الولاة الذين سبقوك وشغلوا منصب والي أو والي منتدب ... سنقول أنك مازلت تكتسب الخبرة في الولاية وهذا العذر يحتم عليكم أن تقتدوا بمن سبقوكم من الولاة في التعامل مع "الجلفة إنفو" ... ومنهم وال سبقك في الولاية وجعل من نفسه خصما لدودا لنا وذكرنا حتى في منبر إعلامي عمومي ولكنه لم يجرؤ أبدا على منعنا من التغطيات الرسمية للولاية لأنه لا يعبث بقداسة السلطة الرابعة ... سوف نقول أنك تجهل القانون العضوي للإعلام إذا صح أنك قد منعتنا من التغطيات الرسمية ... وسيأتي بيان درسنا حول تلك القوانين التي تتحدث عن الصحافة الإلكترونية لأنه درس مهم ما دمنا كنا نتعامل مع خلية الاعلام للولاية منذ تاريخ 29 جوان 2011. سوف لن نسيء الظن ولن نربط بين آخر دعوة وردتنا منكم، بتاريخ 17 فيفري 2019 لتغطية زيارة مسؤولك المباشر وزير الداخلية، وبين مواضيعنا التي قلنا فيها الحقيقة عن زيارة بدوي ومن معه وتساءلنا فيها عما يحدث بولاية الجلفة في عهدكم: - فهل السبب هو وصفُنا لحصيلة اليوم الأول من زيارة وزير الداخلية، 18 فيفري 2019، الى 05 بلديات جلفاوية بأنها حصيلة "الوعود والتسويف والمعاينة فقط ولا جدول زمني لتنفيذ المشاريع ولا رفع للتجميد"؟ - أم أن السبب هو تساؤلنا عن هوية من يعطل التنمية بعاصمة السهوب بمناسبة زيارة وزير النقل زعلان، سجين الحرّاش، الى ولاية الجلفة؟ - أم يا ترى وصفنا للوفد الوزاري بأنه قد تجاهل رفع التجميد عن مشروع مركز علاج السرطان؟ - وهل السبب هو مأساة تلاميذ قرية ڨمامر وفيه قلنا أن الوالي "توفيق الضيف" ورئيس دائرة مسعد ومدير التربية ورئيس بلدية سد رحال قد فشلوا في التكفل بتلاميذ قرية ڨمامر ... وها نحن نكررها لكم هنا يا والي ا الولاية لقد فشلتم في التكفل بأولئك التلاميذ الفقراء بل وإنكم تتحملون قسطا وافرا من المسؤولية الأخلاقية أمام أولئك التلاميذ وأوليائهم وأمام التاريخ ... وأما أمام سلطان القانون فيكفينا ما نراه اليوم من أخبار تترى من القطب الجزائي المتخصص بالعاصمة. - أم يا ترى يعود السبب الى موضوعنا حول زجّكم بمؤسسة الجيش في تصريحكم عن تنصيب آمر بالصرف لتسيير مديرية الشؤون الاجتماعية؟ - أم حديثنا عن تاريخ مسيرات الجلفاويين ضد الظلمة والمسؤولين والولاة الذين سبقوك مثل "الوالي زواني عبد الغني" سنة 1984 وسلفُك الوالي "قنفاف حمانة" في جويلية 2018"؟ أم هي قضية رئيس دائرة عين وسارة الذي قلنا عنه بأنه نزل من السماء وطعن في النسب العربي لسكان الولاية؟ - أم وصفنا لمصالح الولاية بأنها نايمة في العسل بينما تضع الحكومة توقيتا خاصا بالعمل في الصيف يقصي دائرتي مسعد وفيض البطمة!! - أم بخصوص فضيحة القرن بولاية الجلفة المتعلقة بالوضع الكارثي لمدرسة ريفية ببلدية عين افقه؟ - أم تغطيتنا للحراك الشعبي بالجلفة من أول يوم المصادف ل 22 فيفري المنصرم؟ - هل يتعلق الأمر بفشل كل هيآت الولاية بالتكفل بملف الماء الشروب؟
- هل تم منعنا من التغطيات الرسمية لكي لا نطلع عن كثب على حقيقة تسيير ملف السكن والسكن الفوضاوي؟
- أم هل هو غلق لباب توجيه الأسئلة من طرف صحفيي الجلفة إنفو؟ رغم أن الولاة السابقين لم يفعلوا ذلك بل ونستذكر هنا الوالي جلاوي من فتح الباب لندوة "الجلفة إنفو" وخصص أمسية كاملة لصحفيينا ... والوالي بوستة الذي أشاد بتجربتنا في جلسة عامة.
والآن لنفترض أنك بريء يا حضرة الوالي ... سنتساءل هنا بكل خبث هل يُعقل أن خلية الإعلام التي نتعامل معها بالهاتف و الفاكس والبريد الإلكتروني يسقط من كناشها اسم "الجلفة إنفو"؟ للوهلة الأولى يبدو لنا أن هذه الخلية تحتاج درسا لتعرف أن القانون العضوي للإعلام قد تم تغييره في 2012 وأن هذا الأخير قد أعطى الوجود القانوني للصحافة الإلكترونية ... بل إن الولاية كانت تتعامل معنا حتى قبل قانون 2012 عندما لم يكن هناك وجود قانوني للصحافة الإلكترونية طبقا لأحكام قانون 90-07!! وهل تعلم يا حضرة الوالي أنه بينما كنت رئيسا لدائرة وأمينا عاما لولاية كانت "الجلفة إنفو" تتعامل مع هيآت ولائية مثل المجالس الشعبية الولائية و البلدية المتعاقبة والمديريات الولائية ومدرائها والأمن الولائي والحماية المدنية ومفتشية الجمارك ودار الثقافة والغابات وملحقة محو الأمية والشباك الوحيد للاستثمار ومركز التسهيل ومخبر البحث العلمي للجنوب بغرداية وغرفة الصناعة والتجارة بالجلفة. ضف إلى ذلك خلية الإتصال والصحافة المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، وبعض الوزارات كوزارة الفلاحة والتجارة والعديد من الجمعيات الوطنية والثقافية والرياضية والخيرية. هل تعلم يا حضرة الوالي أن الوالي الأسبق جلاوي قد خلق رقابة فعلية على عمل الهيأة التنفيذية بإجبارها على استعمال حق الرد مع كل التحقيقات والمواضيع التي نشرتها "الجلفة إنفو"؟ و هل تعلم يا حضرة الوالي أن الوالي الأسبق بوستة كان يرد على تعليقات قراء الجلفة إنفو وليس فقط المواضيع التي ننشرها؟ وهل تعلم أننا كنا نحضر بعض اجتماعات المجلس التنفيذي للولاية وتُمنح لنا الفرصة لطرح الأسئلة؟
و هل تعلم يا والي الجلفة أننا كتبنا مواضيع ضد وزارة الإعلام التي أخلفت وعدها في فتح مكتب للتلفزيون العمومي بل وأحرجنا الوزير السابق "جمال كعوان" بالأسئلة ورغم ذلك أشاد بنا أمام الصحفيين والوالي ڨنفاف ووصف تجربتنا الإعلامية ب "الظاهرة"؟
يجب أن تعرف يا حضرة الوالي أن "الجلفة إنفو" كبيرة حتى على الصعيد الدولي ولن ينجح في تقزيمها أي مسؤول مهما حالفه "التوفيق" لأن هذا التوفيق يجب أن يحالفه خُلُق "الضيف" في احترام أهل الدار لا سيما المخلصين منهم ممن لا يقفون عند أعتاب المسؤولين بغية التملّق لهم وقضاء المآرب بهم ومنهم ... نحن كبار يا حضرة الوالي لأننا تعاملنا مع فرع الأممالمتحدة ومع غرفة التجارة الجزائرية الألمانية ومع قناة دوتشيه فيله الألمانية التي تجمعنا بها اتفاقية ومع مؤسسات تجارية بتركيا وألمانيا وفرنسا وغيرها ... ويكفيك أن "الجلفة إنفو" ثاني أهم وأغلى موقع إلكتروني في الجزائر بشهادة الأمريكيين سنة 2014 ... ولا ندري إن كنت قد سمعت بذلك أم شغلتك مهامك السابقة؟ ولا ندري ان كانت مهامك تسمح لك بالإطلاع على الأبحاث الجامعية التي تناولت تجربة "الجلفة إنفو" ومنها رسائل ليسانس وماستر وماجستير و دكتوراه وملتقيات عبر جامعات الوطن!! في الأخير ... نعلمك يا حضرة الوالي بأننا لا نطلب منك توجيه الدعوة لنا للتغطيات الرسمية لأننا نعلم علم اليقين بأننا في عصر التكنولوجيا وأنه سواء حضرنا أو غبنا عن نشاطاتكم الرسمية أو نشرتموها أنتم بالقالب الذي تريدونه ...فإن الحقيقة ستظهر لأنها كالزيت الذي يطفو فوق الماء ...
أيها الوالي ... هذا الرسالة لك ظاهرا ولكنها موجهة للمواطنين والإطارات الذين يسألوننا باستمرار عن غيابنا عن النشاطات الرسمية للولاية، هذه الرسالة لكي يعلموا أن الأمر يتعلق بتغييب وليس غياب.
ويبقى علينا أن نذكرك يا حضرة الوالي بأن مشوارك كوال في بدايته وأن الجلفة أكبر منا ومنك ومن الجميع ... غير أننا في "الجلفة إنفو" نستمد كبرياءنا من إخلاصنا لولاية الجلفة ... فالإخلاص في الرسالة هو وقود استمراريتنا وقوتنا وليست القوة في محاولة عابثة لتقزيم الآخر ... والأيام دول بين الناس ... وأنت لن تمكث هنا لأن حمو وبوستة وجلاوي و أقوجيل وقنفاف قد ذهبوا كلٌ ما اقترف بينما بقيت "الجلفة إنفو" وستبقى ان شاء الله ...