أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إطلاق الحرية الكاملة للإعلام وعدم إغلاق مواقع الإنترنت، معلناً أنه لا رئاسة لتونس مدى الحياة، وتفعيل الديمقراطية والتعددية. وقال في خطابه ليلة الخميس 13-1-2011 إن الوضع يفرض تغييراً عميقاً وشاملاً. وأضاف "أنا فهمتكم وفهمت المجتمع" متابعاً "التخريب ليس من عادات التونسي المتحضر المتسامح". وواصل الرئيس بقوله "العنف ليس من سلوكنا". وتابع "سيكون التغيير استجابة لمطالبكم التي تفاعلت معها وتألمت معها أشد الألم. حزني وألمي لأني قضيت 50 سنة من عمري في خدمة بلدي". وقال إنه أعطى تعليماته لوزير الداخلية بعدم استخدام الرصاص الحي لأنه ليس له مبرر وغير مقبول. مشيرا إلى أنه كلف الحكومة بتخفيض أسعار السلع الأساسية ومنها السكر والخبز والحليب. وأضاف أنه سيحاسب من حجب عنه الحقائق، ومن نقل إليه معلومات مضللة قائلا "لقد ضللوني". وأعلن سلسلة من القرارات المهمة وهي إعطاء الحرية الكاملة للإعلام بكل وسائله، وعدم إغلاق مواقع الإنترنت ورفض أي رقابة عليها "مع المحافظة على أخلاق شعبنا". واستطرد أن المجال مفتوح لحرية التغيير السياسي بما في ذلك التظاهر السلمي، وأكد دعمه للديمقراطية والتعددية، معلنا عدم ترشحه لانتخابات 2014 قائلا إنه تعهد يوم السابع من نوفمبر بأنه لا رئاسة مدى الحياة. وتابع الرئيس التونسي "أرفض المساس بشرط السن للترشح لرئاسة الجمهوية. نريد بلوغ عام 2014 في جو ديمقراطي وفاقي". وأعلن عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بنزاهة في الفساد. وكذلك تشكيل لجنة وطنية مستقلة للنظر في مراجعة المجالات الانتخابية والصحافة واقتراح التوصيات اللازمة حتى 2014 بما في ذلك فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية . و لقد أفادت مصادر إخبارية بأن ستة أشخاص لقوا حتفهم إثر تجدد الاحتجاجات في عدة مدن تونسية رغم فرض السلطات حظر التجول. وتزامنت هذه التطورات مع أنباء صحفية تحدثت عن صدور قرار بسحب الجيش من العاصمة. ويأتي هذا التصعيد في وقت أفادت فيه مصادر إعلامية أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أقال مستشاره السياسي عبد الوهاب عبد الله والناطق الرسمي باسم الرئاسة ابن ضياء عبد العزيز. وعلى الصعيد الميداني ذكرت المصادر أن خمسة أشخاص قتلوا الليلة الماضية وصباح اليوم في تونس بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت والخامس في تطاوين. وقال شهود عيان إن شخصا سادسا قتل في اشتباكات بالعاصمة بعد فرض حظر التجوال فيها. ونقلت رويترز عن شهود أن شابا في ال25 من العمر قتل بالرصاص في اشتباكات مع الشرطة بضاحية التضامن بالعاصمة التونسية الليلة الماضية. وأضافت أن دوي طلقات نارية سمع في وسط العاصمة اليوم وأن الشرطة تغلق منطقة من المدينة في حين ذكرت مصادر حقوقية للجزيرة مقتل ثلاثة أشخاص بنابل وإصابة عشرات بجروح. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن صحفيا أجنبيا رجحت معلومات أولية أنه أميركي الجنسية أصيب بطلق ناري في ساقه عندما كان يغطي مصادمات بين محتجين ورجال الشرطة في منطقة لافيات وسط العاصمة تونس غير بعيد عن مقر الإذاعة الرسمية التونسية.