مقر الولاية ما يزال والي ولاية الجلفة "بن عمر محمد" وديوانه غائبين تماما عن التفاعل مع مستجدات فيروس كورونا ... يحدث ذلك رغم تأكيد حالتين بمدينتي عين وسارة (26 مارس 2020) والجلفة (28 مارس 2020) !! وحسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" عبر شبكات التواصل الاجتماعي فإن الإشاعة قد تفشّت كالوباء حول حالات مشبوهة لطبيبة بالجلفة ومرضى بمسعد ودار الشيوخ ... بينما نالت حالتا عين وسارة (رجل ، 57 سنة) والجلفة (فتاة، 15 سنة) نصيبهما من الإشاعة ... بل ووصل الأمر بالوضع إلى فوضى رأي عام حول أعراس ومجالس عزاء حضرها المصابان!! ويصبح صمت الولاية مصدر خطر بكل ما تحمل الكلمة من معنى حين نعلم أن الأمر لا يتعلق بقريتين صغيرتين يمكن السيطرة عليهما ... بل يتعلق الأمر برابع أكبر بلدية ديمغرافيا على المستوى الوطني وهي الجلفة بأكثر من نصف مليون نسمة ... وثالث أكبر بلدية بولاية الجلفة وهي عين وسارة التي يفوق تعداد سكانها من 120 ألف نسمة. مع العلم أنها تحد مباشرة ولاية المدية التي سجل بها الوباء منذ أزيد من أسبوع. كما أنها لا تبعد عن مدينة البليدة، بؤرة التفشي، سوى بمسافة 150 كم!! مدينة الجلفة الرابعة وطنيا والأكبر من حيث نسبة النمو (تقديرات 2014) وبالإطلاع على الموقع الرسمي لولاية الجلفة وصفحتها الرسمية على الفايسبوك فإنها غائبة تماما عن الجانب الإخباري رغم مرور أكثر من ثلاثة أيام ونصف عن تأكيد حالة عين وسارة ... وهو ما يعني أن مصالح ولاية الجلفة إما أنها غير مسيطرة على مصادر المعلومة باعتبار الوالي رأس السلطة التنفيذية ... أو أنها تتعمد عدم التواصل مع الرأي العام المحلي لطمأنته وغلق باب الإشاعة ... أو أنها أصلا تجهل ما يحدث بدواوين الولايات الأخرى!! وقد لاحظت "الجلفة إنفو" أن عدة ولايات من تراب الجمهورية قد انتهجت منذ اللحظة الأولى على غرار ولايات خنشلةوالمدية وتيزي وزو وقسنطينة والأغواط وتلمسان وبجاية وباتنة ووهران ... هذه الأخيرة واليها هو "عبد القدر جلاوي" الذي كان عهدُه ذهبيا بالنسبة للصحافة بالجلفة أين كان يتابع كل ما يُكتب عبر الصحافة بل ويجبر المدراء التنفيذيين على استعمال حق الرد مثلما هو الشأن بالنسبة لمواضيع "الجلفة إنفو" في عهده (نوفمبر 2013 – أكتوبر 2016). أما في بجاية فقد وجهت خلية الاعلام للولاية نداء الى مواطنين حضروا عرسا في "أوقاس" للتوجه الى أقرب مؤسسة صحية لهم من أجل الفحص العاجل!! وفي انتظار صحوة الوالي وديوانه وتفعيله لخلية إعلامه فيما يتعلق بالموجز الإخباري اليومي حول وباء كورونا وتفنيد الإشاعات ... تبقى الصحافة المحلية ومختلف المصالح الأمنية والإدارية بالجلفة تتحمل تبعات إهمال هذا الجانب لأن هناك من المواطنين من قد يُهوّن من أمر الاحتياطات على ضوء صمت القبور هذا ... (لمزيد من التفاصيل الآنية والمُحيّنة حول كورونا: يرجى متابعة موقع الجزائر ضد كورونا)
نسخ من بيانات من عدد من الولايات، من بينهم نداء من خلية الاعلام لولاية بجاية للمواطنين الذي حضروا عرسا في اوقاس للتقدم لاجراء تحاليل!