سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالأرقام/ الشباب يتحدّون مُنظمي مسابقة العمال المهنيين بقطاع التربية والمقاطعة في 04 بلديات وغيابات بالجملة في 12 دائرة!! 30% من المترشحين ما بين مقاطعين ومتغيّبين
احتجاج فيض البطمة نشرت مديرية التربية، اليوم الجمعة، نتائج مسابقة توظيف عامل مهني من المستوى الأول متعاقد بالتوقيت الكامل غير محدد المدة. وهذا عبر الصفحة الرسمية لخلية الإعلام الآلي والاتصال لمديرية التربية وكذلك الموقع الرسمي للمديرية أين اتضح أن الرابط لا يعمل خلال هذه الليلة ... "الجلفة إنفو" توقفت عند هذه المسابقة ليس فقط بسبب ما أثارته قبل تنظيمها بل بسبب الأرقام الخطيرة التي جاءت بعد نشر نتائجها وهو ما يحتاج قراءة ووقفة طويلتين لفهم ما يعانيه الشباب!! الملاحظ على نتائج المسابقة المذكورة هو عدم ورود نتائج المسابقة ببلدية عين افقه التي لها 04 مناصب وبلدية الدويس التي لها منصبان (02) ... فهل يتعلق الأمر بنسيان نشر نتائجهما أم يتعلق بغياب البطالين في هاتين البلديتين؟. أما بالنسبة لنتائج بلدية الجلفة، وهي الأكبر من حيث عدد المناصب، فإن مركز التكوين المهني بالبيرين "الشهيد دلماجي جلول" لم يضع مع المحضر تعداد المترشحين والحاضرين والغائبين عكس كل المراكز الأخرى ... حدث هذا رغم أن عاصمة الولاية هي الأهم بالنسبة لتنظيم المسابقة ككل ... ويبدو أن مترشحي عاصمة الولاية يقدر عددهم بأكثر من 4600 مترشح بدليل وجود رقم تسجيل 4625 !! وفي تطور يعكس اتفاقا للرأي العام قرر الشباب المترشح للمسابقة مقاطعتها وهو ما ترجمته النتائج المعلنة في كل من بلديات عمورة وبويرة الأحداب وحد السحاري وفيض البطمة. وكان شباب هذه الأخيرة قد نظموا أنفسهم وكتبوا عريضة ممضاة إلى السلطات مشككين في نزاهة المسابقة وأن "القرعة" هي الحل لإرضاء كل المترشحين وإبعاد هاجس التجاوزات والتلاعبات. أما بالنسبة للغياب يوم المسابقة فقد بلغ هو الآخر مستويات قياسية تجعل الغياب يرقى إلى فعل المقاطعة. فمثلا نجد 55% من مترشحي بلدية أم العظام قد غابوا عن المسابقة المنظمة بمركز التكوين المهني بعين الإبل ... فهل هو عامل بُعد المسافة أم اليأس من شفافية المسابقة أم كليهما معا؟ ... ولننظر مثلا إلى حالة الشباب المترشح من بلدية دار الشيوخ حيث غاب منهم 201 مترشح رغم أنهم قد امتحنوا في مدينتهم ... فماذا يعني ذلك!! وقد تساءل الكثيرون عن غياب معايير واضحة لسلم تنقيط يراعي العمر والوضعية الاجتماعية للمترشح من حيث التمييز في التنقيط بين المتزوجين والعزاب وعدد الأولاد والمستوى والخبرة المكتسبة والشهادات المهنية. ويُفسّر مطلب وضع معايير واضحة بالتفاوت الكبير بين الفئات العمرية للمترشحين فمن بينهم يوجد مواليد الستينات والسبعينات يعني أنهم تجاوزوا العقد الرابع !! وعند استقراء الأرقام التي جاءت بها محاضر المسابقة للبلديات (ما عدا الجلفة والدويس وعين افقه) يتضح لنا أنا هناك بلديات تعاني فعلا من بطالة خانقة. وعلى سبيل المثال عاصمة الولاية التي قدمت أكثر من 4600 مترشحا وحدها تليها كلّ من مسعد وعين وسارة بأكثر من 2000 مترشحا لكل منهما. أما دار الشيوخ وحاسي بحبح فهُما بأكثر من 1200 مترشح لكل واحدة على حدى. كما نجد أكثر من 500 مترشح في كل من فيض البطمة وحد السحاري والشارف والقديد والإدريسية. بينما فاق بكثير 300 مترشح لكل من بلديات عين الإبل والمجبارة والبيرين وسيدي لعجال ... وكلها أرقام مخيفة وتعكس وضعا اجتماعيا مأساويا بولاية الجلفة !! ويبلغ مجموع البطالين بموجب هذه المسابقة 15586 بطالا ومن المؤكد أن هذا الرقم سيتجاوز ال 20 ألف بطال بعد احتساب بلديات الجلفة والدويس وعين افقه ... أي أنه ستُحل مشكلة بطالة 214 محظوظا منهم فقط أي هذه المسابقة ستمتص نسبة 01% فقط من البطالين ... مع العلم أن هذه الأرقام لا تمثل كل البطالين ممن لديهم المستوى الدراسي وخريجي التكوين المهني والجامعات والمعاهد. وهو ما معناه أن البطالة بولاية الجلفة قد بلغت مستويات قياسية فاقمتها سياسة التوظيف الشحيحة وجلب العمال من خارج الولاية كما حدث في ورشات كوسيدار أو كما سيحدث في قطاع السكك الحديدية الذي لم يظهر أي جديد بشأن وعود وزيرة التكوين المهني بالتكفل بالتكوين الاستباقي في مهنه بولاية الجلفة ... قضايا للمتابعة !!