تمكّن شباب من ولاية الجلفة وعلى رأسهم الفنان الكوميدي رحمون بلقاسم، المعروف فنيا باسم "حبيرش"، من جمع مبلغ 05 ملايير سنتيم في ظرف 24 ساعة وذلك بالتنسيق مع بعض نواب البرلمان. وأطلق الفنان "حبيرش" نداء استغاثة عبر صفحته على الفيس بوك ، لكل مواطني الولاية ولرجال الأعمال والمقاولين بالخصوص من أجل اقتناء لوازم وعتاد طبي في هذا الظرف الصحي الذي تعيشه الجزائر والناجم عن الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات بفيروس كورونا وما صاحبه من نقص في مادة الأوكسجين وبعض التجهيزات الطبية. ولم يتوان محسنو الولاية ورجال الأعمال في تقديم المساعدة فور إطلاق النداء وهبّوا في ساعات قليلة لنجدة من يصارعون آلام ضيق التنفس في كل مستشفيات الولاية التي تعرف نقصا حادا في مادة الأوكسجين. وأوضح الشباب المبادر على أن المبالغ التي تم جمعها لا تزال بحوزة أصحابها لحين شراء التجهيزات وتقديم الفاتورة للمتبرعين ابتعادا عن كل شبهة. وأضاف المبادرون على أنهم يجرون حاليا إتصالات من أجل الشروع في عملية الاستيراد، أين سيتم التعجيل وكمرحلة أولى في استيراد محطتين صغيرتين لتوليد الأوكسجين، تليها استيراد محطة كبيرة والتي تتطلب وقتا يمتد من شهر إلى أربعين يوما، كما سيتم شراء أجهزة ومعدات أخرى. وبالتوازي مع ذلك أطلق المهندس "عماد الدين بوخالفة" حملة تبرع وُضع لها هدف اقتناء جهاز "مكثف الأوكسجين" ذو الاستعمال الفردي. ونتيجة لنجاح الحملة فإن المبلغ قد تجاوز 31 مليون سنتيم ليصبح الهدف اقتناء مكثف وأجهزة قياس نسبة الأوكسجين في الدم. أما الشابان "طويسات عادل" و"هواري بومدين" فقد جمعا من جهتهما مبلغ 63 مليون سنتيم لنفس الغرض. وتتواصل حملة هؤلاء الشباب التي لاقت استجابة واسعة من الطبقة المتوسطة في انتظار أن تكون الاستجابة أوسع من المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب رؤوس الأموال ... وهكذا نجحت هذه الحملات في كشف الغطاء عن المنتخبين والسلطة التنفيذية التي ستكون محرجة إذا تبين أي تقصير من جهتها سواء من حيث الاقتناء أو تيسير المبادرات التطوعية ...