قررت مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، تخصيص قاعات الحفلات التابعة للخواص، لتلقيح النساء ضد وباء كوفيد 19، في خطوة هي الأولى من نوعها، للاستفادة من هذا النوع من الهياكل، فيما أطلقت جمعية حملة تبرعات لتوفير مكثفات و أقنعة الأوكسجين. و أوضح مدير الصحة و السكان بلعيد سعيد، في هذا السياق، بأن عددا من الخواص قد اتصلوا به، من أجل وضع قاعات الحفلات تحت تصرف المديرية و لم لا استغلالها في عملية التلقيح و هو ما استحسنته مديرية الصحة التي قررت المضي في هذا المقترح، مادامت تلك القاعات متوقفة عن النشاط، بسبب التدابير الاحترازية ضد هذا الوباء. و ستمكن هذه الفضاءات من تلقيح النساء في ظروف جيدة و في ظل احترام البروتوكول الصحي و إجراءات التباعد، كما ثمن مدير الصحة في السياق ذاته، جهود بعض أطياف المجتمع التبسي، الذين قدموا عدة مبادرات في سياق مكافحة هذا الفيروس و منها التبرع ببعض المستلزمات الطبية، ليبقى الإشكال الأكبر و الرهان الحالي، منصب على كيفية توفير التموين بمادة الأكسجين للمرضى، بسبب تضاعف عدد الإصابات و توافد عدد كبير على المستشفيات و المراكز المخصصة للعلاج، أين تعرف الأسرة المخصصة لمعالجة المرضى، حالة تشبع و مشغولة عن آخرها و هو ما يصعب من عملية التكفل الطبي بالمصابين و الحالات الحرجة. و أطلق المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية بولاية تبسة، حملة تبرعات واسعة لاقتناء معدات طبية، تحت شعار "ساهم في إنقاذ حياة"، تتمثل في توفير مكثفات الأوكسجين و أقنعة التنفس، لفائدة المرضى و المصابين ب " كوفيد – 19" في مستشفيات الولاية. الجمعية نشرت بيانا عبر صفحتها على الفايسبوك، قالت فيه بأن هذه الحملة تأتي في ظل الارتفاع المخيف لعدد المصابين و الوفيات الذي تشهده مصالح الكوفيد بالمستشفيات و أنها تهدف لاقتناء أكبر عدد ممكن من المكثفات و الأقنعة ذات التركيز العالي، على أن تكون الانطلاقة بتوفير 10 مكثفات أوكسجين على الأقل، بغرض تغطية العجز المسجل في مادة الأوكسجين التي تشهد نقصا كبيرا، سيما على مستوى مستشفيات بكّارية و الشريعة، حيث اضطرت الأطقم الطبيبة لتحويل أعداد من المصابين إلى مستشفى عاليا صالح بمدينة تبسة و السعي لتوفير ألف قناع أوكسجين. الجمعية أفادت أن حملتها وجدت استجابة كبيرة من طرف مختلف شرائح المجتمع، بما فيهم الأطفال الصغار، الذين تبرعوا بكل ما هو متوفر في حصالاتهم و قد وصلت إلى 80 بالمائة من المبلغ المستهدف لشراء هذه الأجهزة المهمة و تأمل أن تجد حملتها هبة تضامنية كبرى لتوفير المستلزمات الطبية الضرورية، سيما مادة الأوكسجين، باعتبار أن المستشفيات متعاقدة مع موزعين و لكن الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية بسبب الكم الهائل من المصابين بالوباء، زاد في الطلب و لم تعد كمية الأوكسجين الموجهة للمصابين كافية. و تسجل زيادة مقلقة في عدد الإصابات التي لا تقل عن 150 حالة إصابة يوميا بين حرجة و غير حرجة، يتلقى أصحابها العلاج على مستوى أقسام وحدات الكوفيد و بعض الأقسام الطبية التي تم تسخيرها لعلاج المصابين بكورونا، ناهيك عن حالات الوفيات التي تتراوح بين 4 و 5 حالات يوميا.