أحمد زرزي و سليماني سليمان بعد مرور 62 سنة على استشهاد البطلين "أحمد زرزي" و"أحمد حشاشي" قائدي معركة "اللبة" ... تعود بنا الذاكرة ولأول مرة لاسترجاع مآثر أبطال المنطقة الثانية من الولاية السادسة والتي عرفت عديد المعارك الطاحنة ضد العدو الفرنسي ولعل من بينها معركة "اللبة" التي تعد أحد أشرس المعارك منذ بداية الثورة التحريرية بالمنطقة. وقائع هذه المعركة كانت بالمكان المسمى "اللبة" قرب الهامل في يوم 23 فيفري 1960 على إثر وشاية من طرف أحد الخونة. حيث حشد لها العدو قوات ضخمة مدعمة بالطيران والمدفعية والدبابات وقوات الحلف الأطلسي التي سارعت إلى مكان تواجد كتيبة جيش التحرير بالمرتفعات الشرقية السفلى من ''جبل اللبة" المطل على قرية الهامل. وإثر ذلك اندلعت المواجهة بين قوات العدو الفرنسي والكتيبة التي يقودها ضابط جيش التحرير الملازم العسكري "أحمد زرزي" رفقة الضابط الإخباري "أحمد حشايشي" و"مصطفى رحيم" و"يحيى معيزة" و"جنيدات الشيخ" رفقة "عمر جيماوي" من الناحية الثانية المنطقة الثالثة مسلحة بمدافع رشاش وسلاح فامبار أمريكي وأسلحة أوتوماتيكية متنوعة وخفيفة. في حدود الساعة الثانية بعد الزوال بدأ القتال عنيفا بعدما طوّقت القوات المهاجمة منافذ الجبل وممراته بترسانة حربية عظيمة بينما كان عناصر الكتيبة يقاتلون وجها لوجه عساكر العدو المحمية بمتاريس الدبابات وكان ميدان المعركة شبه عار وغير مناسب للتخفي والمناورة. تميزت المعركة بالعنف والضراوة والتدخل المستمر لطيران العدو الذي استعمل غاز النبالم بالإضافة إلى القصف المُركّز بالمدفعية البعيدة إلى جانب أطنان القنابل المدمرة المرمية جوا من الطائرات المقنبلة. ورغم ذلك استطاع المجاهدون أن يلحقوا خسائر فادحة في صفوف العدو التي تجاوزت 200 قتيل وجريح حسب تقرير الولاية السادسة. أما من جانب جيش التحرير فقد سقط في ميدان الشرف أكثر من 60 شهيدا احترق معظمهم بالنبالم من بينهم قائد المعركة "أحمد زرزي" والضابط "أحمد حشايشي" فيما أسر كل من أحمد السايح، حسي ادريس، عبد القادر بوكلوة وتمكن اثنا عشر مجاهدا من النجاة وحسب شهادة المجاهد يحيى معيزة فقد ذكر بأنه "حينما التمس خطورة الموقف قام بإخراج بقية المجاهدين من نطاق المعركة نظرا لشدة الخسائر". الشهيد البطل "أحمد زرزي" الضابط سليماني سليمان و الملازم الشهيد أحمد زرزي يتبادلان التحية (نواحي عين معبد، الجلفة) للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو