صورة من الأرشيف اختتمت أمس بدار الثقافة بالجلفة فعاليات تظاهرة ''قراءة في احتفال'' بعد أسبوعين تحوّل فيه هذا الفضاء إلى مساحة توّج فيها الأطفال الكتاب ملكا مطلقا دون منازع، وفرصة لتشجيع المطالعة لدى الطفل وتحبيبها لديه، وتزامن مع هذا المهرجان تنظيم معرض للكتاب بدار الثقافة بالجلفة الذي ضم مختلف العناوين التي لها علاقة مباشرة بالطفل والطلاب، وتضمن البرنامج تقديم قصص و ألعاب بهلوانية و عروض فكاهية طيلة الأيام التي انقضت لإمتاع و تسلية الجمهور و إثارة حواسه... وما لقي الاستحسان حسب بعض العائلات التي وجدناها بهذا المهرجان هو شعور أطفالهم بالتجاوب و الإستمتاع لهذه المسرحيات التي قدمتها فرقة الإشراق ليتحقق بذلك الهدف المنشود من المهرجان والمتمثل في ربط علاقة حميمية بين الطفل والكتاب، و من جهة أخرى حدثنا السيد "قطشة المداني" رئيس جمعية الإشراق عن هذه التظاهرة قائلا ''بالنسبة لي ''قراءة في احتفال'' إذ أنها جعلت الأطفال ينتظرون بشغف وقت الافتتاح من أجل الإستمتاع بالمسرحيات الهادفة و التي تم عرض من خلالها عدة مسرحيات للصغار بعنوان " الشاطر و الكسول" من تأليف أحد أعضاء الفرقة و التي تجاوب معها الاطفال الحاضرون الذين توافدوا رفقة أوليائهم على قاعة العروض المنظمة بدار الثقافة مع العرض المقدم الذي تناول كذلك موضوعه "دور العلم في حياتنا" في قالب بسيط و مميز جمع بين الخيال و الواقع، حيث تناوب من خلالها الممثلين في إبراز قدراتهم المسرحية التي دلت على التكوين الجيد لهم... و عن سؤالنا عن دور المهرج أجابنا السيد "عبد الرحيم أحمد" أحد أعضاء فرقة الإشراق الذي كثيرا ما يتقمص دوره في المسرحيات الذي قال لنا : "أن المهرج لا يقتصر فقط على إبهاج وإضحاك الأطفال، بل يسعى إلى إيصال جملة من الرسائل التربوية في شكل مسرحيات مضحكة أو أغاني معبّرة وهادفة، هذا ما حدثنا به المتقمص لدور المهرج، حيث قال: ''أحب كثيرا العمل مع الأطفال لأنهم ببساطة يمثلون البراءة لذا أسعى جاهدا إلى جعلهم يضحكون على ما أقوم به من حركات بهلوانية مختلفة ولأن انتباههم يكون مشدودا إلى كل ما أقوم به أحاول إيصال رسالة تربوية، فنضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، حيث يستمتع الطفل ويتعلم في آن واحد"، هذا و قد سبق لجمعية الإشراق أن قدمت بالمناسبة نشاطات مسرحية متنوعة و ألعاب بهاوانية بمدينة حاسي بحبح و هذا دائما في إطار الإحتفالية الخاصة بالقراءة.