يوم بدت ملامحه ظاهرة من خلال غيوم موت ....وصقيع نزل بدون صوت ......وآهات ظهرت على ملامح اليتامى ....وأرواح قالت يأهل حوش النعاس مع السلامة الساعة تشير إلى الثامنة صباحا اليوم 15 ديسمبر 2011 تتوقف سيارة النقل الجماعي صفراء اللون ،بموقف السيارات بدار الشيوخ ينزل صاحب السيارة وينادي ....الجلفة ...الجلفة (إلى الموت) ، يصعد ستة أشخاص إلى السيارة يهم سائقها بالانطلاق ،وإذا به يأتي شخص ويقول لأحد الركاب لو تنزل فان لي مسالة مهمة في الجلفة فلو تكرمت أن تدعني اذهب مكانك فإذا بالراكب ينزل ويعطي شهادة الوفاة للراكب الجديد ...تنطلق السيارة وكل يفكر في هموم دنياه هذا طالب في الجامعة ...يحلم بان يكون إطارا في الدولة وهذا صاحب أسرة يتمنى أن يربي أولاده أحسن تربية ، وهذا شاب في مقتبل العمر يمني نفسه أن يحقق أحلامه وهذا تاجر يرسم مستقبلا لتجارته ...... وتستمر الرحلة .....إلى المويلح لافتة مكتوب فيها قف ....يتوقف صاحب السيارة هنيهة ثم يتجه يمينا ناحية الجلفة ...كل يلاقي من يلاقي ....لكن اللقاء كان لقاء الرحمن تمضي السيارة إلى طريق الموت لا يعلم أي منهم نهايته ...هل تحقيق لأحلام أم نهاية على الدوام بدأ العد التنازلي الثامنة وتسع وعشرون دقيقة ينقص صاحب السيارة السرعة عند ممهل الموت الأول الذي لم يوضع في المكان المحدد إلى يصل إلى الممهل السابع وعندها تبدأ قصة الموت شاحنة من الوزن الثقيل( سيمي) يقودها رجل لا يعلم أن إدارة المرور تتفنن في وضع مقتلات عفوا ممهلات يمشي ولا يدري أن أرواحا بريئة بعد بضع دقائق ستكون في رقبته.... بعدما كانت السيارة متجهة إلى الجلفة عادة أدراجها نحو الموت في أحشاءها أجساد تتقطع وأرواح صعدت إلى بارئها وآهات لمن لا ذنب لهم ،كانت أحلامهم العيش بسلام ، الشاحنة تجري يحاول صاحبها إنقاص السرعة الممهل زاد الأمر تعقيدا لأنه ليس في المكان المناسب وتقع المواجهة الشاحنة تعتلي السيارة سائقها لا يعرف ما يفعل سوى انتظار النتيجة ...النتيجة سيارة سحقت ...موتى ...أشلاء مقطعة ....إن لله وان إليه راجعون إن هذه الأحداث وان تواترت من شخص لأخر وبغض النظر عن صدقها أو تزييفها فالمصيبة أعظم والرسالة يجب أن تكون أسمى لان الواجب يحتم علينا أن نصارح أنفسنا من المتسبب في صناعة الموت ...الحقيقة تقال السرعة المفرطة هي السبب المباشر في الحوادث ....لكن عدم التحلي بالمسؤولية واتخاذ التدابير التجريبية في الطرق يعتبر احد الأسباب قي التصفية المرورية ...فلنكن على قدر المسؤولية يا من تقعد في على كرسي دوار وتصدر قرار ليكون سببا في موت أشخاص أطهار اعلم أن الدور سيأتي عليك يوما يضيق عليك قبر وتلفحك نار