أقامت "ورشة الزيتون" الأدبية المصرية ندوة للاحتفاء بذكرى وفاة الكاتب الجزائري مولود فرعون الذي اغتيل بالجزائر العاصمة سنة 1962 على يد المنظمة المسلحة السرية (مجموعة متطرفة مناهضة لاستقلال الجزائر). وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (مينا) يوم الأربعاء، أن الندوة التي أدارتها الكاتبة والناقدة هويدا صالح شارك فيها كل من الأديبان عادل أسعد الميري وهشام أصلان بالإضافة إلى الكاتب والشاعر شعبان يوسف الذي شارك مؤخرا في المؤتمر الدولي حول مولود فرعون الذي أقيم بالجزائر العاصمة في الفترة من 15 إلى 18 مارس. وكان شعبان يوسف قد شارك في 17 مارس الماضي في فعاليات الملتقى الدولي "مولود فرعون مفكر وشهيد ورفاقه" ضمن اليوم الثالث الذي تناول مساروكتابات الاديب من خلال محور"حول المدرسة" لعلاقة فرعون بمهنة التدريس التي كانت منفدا له على عالم الكتابة والابداع. وقد قدم الكاتب المصري مداخلة بعنوان "مولود فرعون والثورة الجزائرية في الوجدان المصري" تحدث فيها الكاتب المصري عن "وصول كتب فرعون الى مصر و ترجمتها". واكد الكاتب المصري حينها ان كتاب "يوميات" ثورة الجزائر لفرعون ترجم في مصر الى العربية عام 1958 وقامت بنشره بالتسلسل احدى الجرائد المصرية لمدة 4 اشهر في ملحقها الثقافي الاسبوعي حيث ارتفعت نسبة المبيعات مع مرور الأسابيع. يعد مولود فرعون (1913- 1962) من الكتاب الجزائريين المميزين وواحدا من رجالات الجزائر الذين قاوموا الإستعمار الفرنسي بفكرهم وكتاباتهم. اشتغل كمعلم في بداية حياته ثم تقلد منصب مدير فمفتش وقد ترك مجموعة قيمة من المؤلفات باللغة الفرنسية على غرار "الفقير" و"الأرض والدم" و"الدروب الوعرة". واغتيل فرعون مع خمسة من رفقائه (علي حموتن و صالح ولد عودية وايتيان باسي و روبارت ايمار و ماكس مارشون) و كلهم كانوا مشرفين على مراكزاجتماعية تربوية وهي هيئات انشئت لمساعدة الفئات المحرومة سيما من خلال برامج لمحو الأمية.