ملصقات اشهارية بالجلفة إلى المترشح الذي طلب مني أن أروج لقائمته الحزبية ... اعتقد أن الأمر قد اختلط عليك و لم تعد تميز الغث من السمين و المحصن من المخترق و المبتدئ من المتمرس و المرتزق من المحترف في صحافة الجلفة يا عزيزي ... لأننا في "الجلفة إنفو" يا عزيزي لا نكتب “تحت الطلب” و لا نحبذ المغامرة و نعرف جيدا معني الاستقلالية و احترام الذات قبل احترام المهنة ... و نحن لسنا من القوم الذين يغرهم السلطان و الطيلسان و الصولجان و الشنآن ... و رأس مالنا الوحيد هو استقلاليتنا ... استقلاليتنا ... هل فهمت ؟ ... و حيث انك طرقت بابي بطريقة "حيوانية" فإني لن أردك خائبا ... لذلك أنصحك بالبحث عمن يكتبون تحت الطلب و سوف تجدهم حتما لأنهم قد بدؤوا الحملة الانتخابية مبكرا و تستطيع أن تشتري من دكانهم ما تريد ... لأنهم في الحقيقة ينشطون بسجل تجاري وفق القانون التجاري و ليس وفق قانون الإعلام الجديد الذي لم تصدر نصوصه التنظيمية بعد ... أخيرا أبشرك أيها المترشح أنك أنت و أمثالك ممن تبحث عنهم السلطة !! الفرق بين الاستبيان الأخير لموقع "الجلفة إنفو" (الخطاب الإنتخابي بين خيار المشاركة و هاجس المقاطعة) و الإستبيانات الموجودة في المنابر الأخرى ... يكمن في عنصر الحيادية سواء من حيث الأسئلة أو حتى النتائج المنتظرة ... ببساطة لأن الأسئلة لم تتضمن الإشارة إلى أسماء القوائم ال 45 المترشحة، و بالتالي فالنتائج لن تكون من أجل الترويج لحزب معين أو ابتزاز حزب آخر ... شيء آخر في استبيان "الجلفة إنفو" الأخير هو أنه ينفي عن قراء الموقع صفة الزبائنية لذلك تراه يطرح عليهم أسئلة تناقش في العمق "كيف يفكر القارئ الجلفاوي؟"، كما أن الاستبيان لا يفرض فكرة ما و لا يروج لخيار معين... و لعمري هذا هو الأسلوب الأقرب إلى الحيادية و احترام القارئ. يبدو أن صحفي الإذاعة الجميلة الذي ملؤوا به الفراغ في إحدى القوائم الحزبية المترشحة قد ترك وراءه فراغا كبيرا لا تملؤه إلا المقاطع الموسيقية الطويلة، و إلا كيف نفسر ما حدث بإذاعتنا الجميلة يوم السبت 14 آفريل 2012 من الساعة 15:35 إلى غاية تمام الرابعة أي طيلة 25 دقيقة كاملة موسيقى هادئة متكررة ... ترى هل هو الفراغ الذي تركه الصحفي المترشح أم هي حصة علاج نفسي للمستمعين "الأوفياء و غير الأوفياء" بالموسيقى الهادئة أم أن ذلك يدخل في إطار حداد الثمانية أيام اثر وفاة الرئيس بن بلة رحمه الله !! اتصل "مجهول" بالإذاعة الجميلة منذ وقت ليس بالطويل و انتحل هوية الشخص الذي يتخذ من بادية طسطارة اسما له، و اعتذر عن أشياء لم يفعلها الطسطارة الحقيقي ... و الحقيقة أن طسطارة لا يملك هاتف الإذاعة الجميلة و بالتالي فهو لم يتصل بها ... و لابد من التذكير هنا أنه قد تلقى أيضا دعوة كريمة من مترشح برتبة وزير من اجل الإجابة عن أسئلة سهلة و بسيطة لا تتضمن معادلات و دوال لوغارتمية أو أسية أو حتى معادلات من الدرجة الأولى، و بالطبع فهو يصرح بأنه لم يذهب و لن يذهب، حتى لا يذهب "المجهول" إلى معالي الوزير المترشح - و ليس المرشح- و يشرب هناك الشاي باسم طسطارة الحقيقي. الفايدة و الحاصول ... طسطارة لا يجري اتصالات و لا يرغب في ربط علاقات صداقة مع مترشحين و إن كانوا وزراء، كونها صداقات الرياء و النفاق و المصالح الخاصة ... طسطارة زوالي جدا و يعيش مع عامة الناس و يكتب انطباعات عن حياتهم اليومية و ليس "تحت الطلب" و يكفيه فخرا أنه يكتب على منبر الجلفة إنفو ...المنبر الحر و الحيادي. صحفي من على منبر صحفي خاص ... يخرج علينا بمناسبة و بغير مناسبة ليدعو إلى المشاركة "و بقوة" في الانتخابات القادمة و لكن ليس بصفته الشخصية بل بصفته إعلامي ... و حدث هذا منذ حوالي شهرين عندما استضافته الإذاعة "الجميلة" مع مجموعة من الشباب. لو كان الأمر يتعلق بمؤسسة إعلامية عمومية لتفهمنا الأمر و لكن أن يكون صحفي من القطاع الخاص فهذا ما لا يمكن أن نجد له تفسيرا إلا بكون هذا الشخص قد جانب الحيادية و نقض أخلاقيات مهنة الصحافة فضلا عن أن قضية المشاركة في الانتخابات لا تعنيه بل تخص المترشحين وحدهم من الباحثين عن أصوات الناخبين ... يا عزيزي هناك "دعاة المشاركة" و هناك "دعاة المقاطعة" و هناك فئة كبيرة جدا من الناس ممن "لا يبالون بالانتخابات عن قصد" كون الخروج يوم العاشر ماي إلى مراكز التصويت لن يساهم في تخفيض أسعار البطاطا و لن يثبت شباب عقود الإدماج حسبهم ... أعتقد أنك بحاجة إلى أن تتعلم كيف تقف على مسافة واحدة من جميع هذه الأطياف التي ذكرتها لك و أن تتعلم كيف تعبر عن آرائك الشخصية في مدونة الكترونية خاصة بك أو في صفحة فايسبوك شخصية !! الحقيقة أن الحملة الانتخابية قد انطلقت بصفة غير رسمية مبكرا و الأحداث السياسية تتسارع ... و من تلك العلامات التي سجلها مصدري “الموثوق جدا جدا” في الإذاعة "الجميلة" هو قضية "الشخصنة" في برامجها و نشراتها الإخبارية ... كونهم أكثروا من الحديث عن المنجزات و البرامج المختلفة (كثر خير البترول) التي يريد أن يحتسبها الكثير في ميزان حسناتهم و انجازاتهم ... و أبسط مثال هو نشرة أخبار يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2011 تضمنت تدشين مقر بلدية جديد و تصويره على أنه حدث مهم بالبلدية إياها (30 كلم جنوب شرق الجلفة) و ذكر اسم شيخ البلدية - المنتمي إلى حزب السيناتور- مرتين مع تصريح إذاعي لفخامته لأنه إشهار مجاني للرجل و لحزبه و هذا طعن للحيادية الإعلامية و عدم تساوي في الفرص بين باقي الأحزاب السياسية. صفحة سوداء سيسجلها تاريخ الصحافة الجلفاوية مثلما سجل صفحات مضجرة بالتضحيات و الإخلاص الذي حمله الكثير من ابناء الجلفة لمهنة المتاعب أمثال أحمد بن الصغير ... صفحة سوداء عن المتاجرة بقضية دبلوماسي مختطف و عن اهانة صحفي بترتيبه في الدرك الأسفل في قائمة انتخابية وراء نكرات و عن الترويج للمترشحين و الكتابة المجانية بمناسبة و بدون مناسبة عنهم في ايام الحملة الإنتخابية ... صفحة سوداء عن مترشحين امتطوا ظهور صحفيين باعوا ذمتهم حتى وصل الأمر بنا الى ان يبعث لنا النكرات طلبات للكتابة عنهم ... و الله إنها الإهانة التي ما بعدها اهانة حين يتجرأ مترشح و بكل وقاحة و يقول لك اكتب عني ... تبا لكم أيها الصحفيون ممن أوصلونا إلى هذا الواقع البائس !! لقد وصلت المهانة بالصحافة إلى الموسمية الانتخابية في استعمالها للمآرب الشخصية بعد أن كانت مهانتها تحت الطلب اليومي.