في سهرة رمضانية وفي جو سادته الفرحة عاش ليلة مساء أمس الأحد حي المجاهد "محمد بن شونان" ببلدية الجلفة مبادرة جميلة وطيبة حيث زاد بهو مدرسة كاس محمد الذي زين بالأضواء الكاشفة لهذا التكريم سحرا و جمالا وغبطة في نفوس نجباء أبناء الحي الذين نجحوا في شهادة البكالوريا و كذا في شهادة التعليم الأساسي بكل استحقاق. المبادرة لم تكن وليدة اليوم بل تقام كل سنة من جمعية تعتبر من الجمعيات القليلة جدا على مستوى الجلفة التي تنشط رغم انعدام إمكانياتها المادية من الدولة وتعتمد فقط على تبرعات الخواص، ومنذ تأسيسها لم تدخر جهدا من قبل أعضائها وخاصة رئيسها السيد "عمر لقرب" الذي ينتمي إلى قطاع التربية بداية الحفل والتي جاءت فعالياته في العشر الأواخر من الشهر الكريم شهر التوبة والغفران كانت بإعطاء كلمة لفضيلة الشيخ الحاج "سالت الجابري" الذي نوه في كلمته القيمة بالمجهودات الجبارة التي بذلها أبناء ونجباء الحي طوال السنة الدراسية الفارطة...مردفاً بأن هذا النجاح ليس نجاح الحي فقط بل نجاح ولاية بأكملها وتمنى أن تعمم الظاهرة أو التنافس بين الأحياء الأخرى... حيث شكر جمعية حي بن شونان وما تبذله في شتى الميادين سواء الثقافية منها أو الاجتماعية . رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد "حميدة المختار" وبدوره نوه بهذه الجمعية التي تسعى دائما من أجل حث التلاميذ على بذل ما في وسعهم لتحقيق غايتهم ، وأن هذه الجمعية تعتبر من بين الجمعيات القلائل التي تسعى وتنشط من أجل إسعاد أبناءها . وتحت الأضواء الكاشفة وفرحة أخوتهم الصغار و ذويهم تم تكريم 14 تلميذ (8 بنات و06 ذكور) نالوا شهادة البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي بكل استحقاق وجدارة، فيما تم تكريم 06 من الذين أشرفوا على هذه التظاهرة إلى جانب تكريم الأستاذ "دكاني مفتاح" وهو من أبناء الحي لنيله شهادة الماجستير مؤخراَ... ليختتم الحفل في الأخير بصور تذكارية تخلد هذا الحفل وتترك بصمة أخرى لصالح هاته الجمعية التي تحمل تسمية أحد رواد الجيل القديم الذين أعطوا للعلم ولجمعية العلماء المسلمين حياتهم كلها من أجل جزائر الشهداء ...