المعلم العربي مسعود طيلة 44 عاما كان الأستاذ "طالب علي" يترصد أي فرصة كي يلتقي بمعلمه ّالعربي مسعود" الذي درّسه خلال المرحلة الابتدائية 1967-1968، ذاك المعلم الذي جاءهم جزائريا لأول مرة بعد أن كان كل معلميهم فرنسيين، واستطاع أخيرا الأستاذ "طالب علي" العثور على معلمه في "تابلاط" بولاية المدية، حيث تذكر معه أيام الدراسة في مدينة مسعد وتلك الأجواء الدراسية وما تحمله من حنين وشوق. وقد بادر الأستاذ "طالب علي" عرفانا منه بالجميل بتكريم المعلم في "تابلاط" ثم كرّمه في الجلفة وفي مؤسسة ابتدائية وعند معلم كان تلميذا للأستاذ "طالب علي" يوما ما، فالتقت الأجيال الثلاثة، وقد قدم الأستاذ "طالب علي" كلمة بهذه المناسبة قال فيها "أعوام طوال وأنا أتوق توقا أن أراه، أن أسمع صوته، سألت عنه كثيرا حتى استطعت في الأخير وبعد مضي 44 عاما أن أجده، وكم كانت فرحتي عظيمة، إنه هو ذاك المعلم الطيب الشهم الذي استطاع بجهده –نحن تلاميذة السنة الخامسة ابتدائي 67-68 بمسعد. ومهما قدمت فإنني لا أفيه حقه وشكرا وألف شكر لمعلمي العربي مسعود" ولكي لا يقتصر تكريم المعلمين القدماء في المناسبات الرسمية –التي لا تثمن مجهوداتهم حقا- طالب البعض ممن وصلتهم أنباء هذا الخبر بتفعيل النشاطات الهادفة كهذه اللفتة الطيبة وأن ينتبه المسؤولون إلى أن التعليم أو الثقافة قطاعان حساسان تعمل داخلهما روح الوظيفة وليست الوظيفة ذاتها، لأن إنسانية الإنسان المعطاء لا بد أن ينظر إليها بشكل يختلف عما هي عليه الآن. هذا وقبل تقاعد الأستاذ "طالب علي" 2010 قام زملاؤه وطلبته بتكريمه في مدرسة الإمام البخاري بولاية الجلفة عرفانا منهم بالمسيرة التربوية والثقافية لهذا الرجل الفاضل والطموح مقطع فيديو من لقاء الاحتفاء بالمعلم العربي مسعود