تعتبر الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها المركز الإسلامي بمدينة الجلفة من أهم الفعاليات الثقافية التي نفضت الغبار على النشاط الثقافي فيما يخص الاهتمام بتاريخ المنطقة وبأعلامها وبزواياها وتاريخها السياسي والثقافي، وذلك في إطار برمجة محكمة وتنظيم متماسك كان الفضل فيه لمساعدات الولاية وعلى رأسها السيد والي ولاية الجلفة ورئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ودار الثقافة، حيث أسس هذا الفعل الثقافي لملتقى وطني تجتمع فيه الذاكرة الثقافية لتكون مرجعاً مهماً يفتح مجالات متعددة لفهم التاريخ والعمل الثقافي بالمدينة.. ومن جانب المشاركات فقد كانت متنوعة تألق فيها عدد كبير من أساتذة الجامعة بالمدينة ومشايخ وباحثين متميزين ..ولقد كانت حصيلة هذا الجهد كما أسلفنا تأسيس ملتقى وطني يحاول في كل مرة مراجعة الفراغات الثقافية بالمنطقة وتغطيتها بالعمل الباحث والجاد.. يضاف إلى ذلك المساهمة الفعلية التي يقوم بها إداريو المركز وعلى رأسهم المدير هزرشي عبد الرحمان.. لقد كان لهذا الملتقى وهو يتأهب إلى إصدار طبعتة الثالثة وقع كبير على أبناء المنطقة والدارسين والباحثين حيث وجد فيه الطالب فرصة كبيرة لتغيير الأجواء العلمية وفتح أيضا آفاقا أخرى للباحثين و أساتذة الجامعات.. ففي بداياته تطرق إلى تاريخ ومآثر منطقة الجلفة وأستدل الستار حول حياة الشاعر ماكس أوب وعلاقته بمدينة الجلفة، أما طبعته الثانية فقد تفقّد مدينة الجلفة والمجتمع، وذلك في محاور مهمة تتعلق بالعمران قديما وحديثا والتنمية في الولاية، أنتبرولوجيا المنطقة والتغيير الثقافي والاجتماعي.. وفي طبعته الثالثة التي يرغبُ في أن تكون طبعة مميزة فقد تناول التربية والتكوين في مدينة الجلفة بين الواقع والمأمول، آملا أن يحقق ولو القليل مما يصبو إليه وذلك في نهاية هذا الشهر. هذا وقد ناشد مدير المركز من جميع السلطات في كل طبعة من الملتقى بالوقوف جنبا إلى جنب لمواصلة العمل الثقافي الذي يصب بمختلف مجالاته في خدمة العلم والبحث تأسيساُ لفضاءات أكثر فاعلية ..