تنوئين- يا بابلية – بالصمت عيناك قافلتان تحصنتا بالرجاء جراحك تنزف من رئتي ولم تصرخي في الجراح ! تحول كل الذي قد خزنت بعظمي ريشا يطوف بي في الصحارى وأنت مخبأة في دمي عن عيون الرماح ! تقول المراكب: إن الركوب سليل القبور وأن الرياح تطيب إذا الشوق أورق فينا وصفق في الافق ريش الجناح حملتك نقشا على وهج الكوكب المتنائي ولوح السفينة ! حجبتك عن أعين الراحلين فلم يبصروك وعشت وحيدا فما حاجتي للرفيق وأنت بقلبي كألف مدينة معرضة – كحياتي – للسبي .. للموت تحت العواصف في كل حين معرضة لاغتراب كبير فيزهر خوف وتخضر ملء عروقي حقول الظنون تنامى على جسدي سحرك البابلي رمادا ولست أبين تدفق ملح المحيطات في مقلتي ولست أبين حملتك جمرا وماء وكل الذين رأوني لا يعلمون ! أراك .. ! فيعتقل العابرون طريق الطيور وتنصب في كل درب شباك يجرني الموج للقاع .. للقاع حيث أراك عروسا هناك .. ولا يعرف اللاهثون وراءك أنك لست حماما يعشش في سقف قلبي ولكن ملاك ! يسألني العابرون على كبدي : " هل أحبك حقا ؟ " فواخيبة السائلين إذا ما تدثر جسمي بعشب هواك أحبك .. ليس اعترافا أخيرا ! فهل تدركين العلاقة بين اعترافي وموتي ؟ تلفعت حتى أنام ... فكنت دجاه ! هربت لأوردت النجم ... كنت ضياه ! تدخلت بين الشواطئ والموج .. كنت ارتطام المياه تلاشيت في الصوت كنت صداه وحين تلفظت باسمك جهرا توالد في اختراق .. وطيفك تاه حملتك موسم خصب ... جميع الجهات محاصرة بالجراد وما عرفوا أن جرحك ينزف من رئتي ... وانك يا بابلية تحييين أمنية ها هنا وتحيين نارا بقلب الرماد أحبك ... ليس اعترافا أخيرا ! فهل تقبلين سكون البحار على راحتيك ليبدأ رحلته السندباد !!