جانب من اللقاء قام اليوم السيد والي ولاية الجلفة بزيارة عمل و تفقد قادته إلى بلدية عين وسارة، حيث التقى بمركز التكوين المهني إناث بممثلي المجتمع المدني من جمعيات و منظمات و لجان أحياء و مختلف الفاعلين و الناشطين في المدينة إلى جانب بعض المواطنين، و هذا بحضور السلطات المحلية و مدراء الهيئات التنفيذية للولاية و مختلف وسائل الإعلام المحلية. وفي جلسة الاستماع لانشغالات و تطلعات المواطنين ابرز السيد الوالي أهمية المنطقة تاريخيا و استراتيجيا و البنية التحتية الملائمة كمنطقة النشاطات وما تتوفر عليه من مقومات لبناء قاعدة صناعية حقيقة بالإضافة إلى عدة مشاريع في طريق الانجاز كالسكة الحديدية و المنطقة الصناعية فضلا عن المستقبل التنموي الواعد وهو ما جعلها محل الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات العمومية لترقيتها إلى مصاف المدن الأقطاب لجلب الاستثمار وعدة مشاريع أخرى كربطها بشبكات الاتصال و النقل من ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 ...إلى التقاء خطوط السكة الحديدية... إلى إنشاء هذه المنطقة الصناعية ب400 هكتار قابلة للتوسيع ...إلى منطقة النشاطات الهامة جدا... الى المشروع الكبير لجر مياه الجنوب نحو الشمال الذي كادت الدراسة أن تنتهي به و غيرها من المشاريع الكبرى. كما أشار بأنه أوعز بضرورة إشراك المواطنين و استشارتهم من ناحية و تحميلهم المسؤولية من ناحية أخرى في اختيار أولويات المشاريع التنموية و من ثم إبداء رأيهم في الدراسات التي تنجزها مكاتب الدراسات المحلية أو الوطنية في إطار التوجه الذي ينبغي أن يرسخ عمل المرفق العام، كما أكد بان الفعل التنموي لا يكتمل إلا بسياسة التشاور في كل ما يتعلق بخدمة المواطن وهو ما يضمن ديمقراطية العمل التشاركي بين المواطن و المؤسسات. وهو ما اختصره سيادة الوالي في افتتاحيته لأنه أكد أن الغرض من زيارته في الأصل هو الاستماع لانشغالات و اقتراحات الحضور أكثر منه عرض للانجازات و المشاريع. كما أكد أن زيارته لدائرة عين وسارة لم تكن تحت أي ظرف معين بل جاءت امتدادا و استمرارية لسلسلة الزيارات التفقدية التي بدأها منذ مجيئه. وكانت أهم انشغالات المجتمع المدني هي إنشاء فرع جامعي لعين وسارة نظير الكفاءات العالية لأبناء المدينة و العدد الكبير للطلبة الجامعيين من أبناء المدينة و المدن المجاورة لها و خاصة الطلبة البنات، بالإضافة إلى مشكل آخر أخطر وهو عدم وجود مختصين في جهاز السكانير بمستشفى عين وسارة مما يضطر لإرسال التقارير إلى الشمال و انتظار النتائج بعد يوم أو أكثر، و مطلب انجاز مستشفى جديد، وعدة مطالب أخرى متعلقة بالسكن و الكهرباء المنزلية و الغاز، و نقص الماء و ملوحته، ضف إلى ذلك مشكل التهيئة الحضرية خاصة بالأحياء القديمة كحي " الموتور" و " ذراع النيشان" و "الواد"، وعدة تساؤلات حول نظافة المدينة، بالإضافة إلى مشكل شبكة الصرف الصحي و خاصة بحي بن مصطفى بن بولعيد، ومطلب ايصال الغاز و الكهرباء الفلاحية و انجاز المجمعات السكنية الريفية، و نقص التأطير و العمال بالمؤسسات التربوية. أما من ناحية الأنشطة الثقافية و الشبانية فقد عدد المتدخلون عدة مطالب أهمها تهيئة المركز الثقافي، و مكان لالتقاء الأدباء و قاعة محاضرات و ندوات ودار للجمعيات على غرار تلك الموجودة بعاصمة الولاية، كما تم التطرق لحالة الملاعب و ضرورة تغطيتها بالعشب و المرافق الحيوية للشباب كبيوت الشباب و انجاز ملاعب جوارية و تأطيرها. تلك هي اهم النقاط التي تم التطرق لها قبل ان يتم مناقشتها من طرف السيد الوالي مع مدراء الهيئة التنفيذية بحضور المجتمع المدني وكل المدعوين الذين استحسنوا حل مشاكلهم على المباشر في ساعة الحساب و العتاب.