اشتكى عدد كبير من الناس بولاية باتنة من مصحف شريف "مزيف" و"محرف" يتم تداوله وقراءته، بعد ما تم جلبه من البقاع المقدسة أثناء تأدبية العمرة قبل موسم الحج الأكبر، وقد أكدت عدة مصادر أن جهات قامت بتوزيعه على نطاق واسع على المعتمرين الجزائريين الذين قاموا بجلبه بعد ما سلم لهم مجانا وفي شكل هدايا، مع احتوائه على "سقطات غير مقبولة" ومحرفة بشكل كامل، على غرار دمج سور بعضها ببعض وحذف اجزاء كاملة، لكنها لاتبدو أنها مبتورة من المصحف، بشكل قد يغالط الشبان والقراء والمصلين العوام الذين لا يملكون ثقافة قرآنية، وكانت الشروق اليومي قد وقفت على عينة من هذا المصحف عند شخص استنكر توزيعه بهذا الشكل المسيء لقدسية القرآن، باسم "العمدة في غريب القرآن الكريم" بالرسم العثماني لصاحبه مكي بن أبي طالب القيسي (355 - 437ه) المطبوع بدار البينة بدمشق سوريا، حيث تحتوي هذه النسخة المقدمة في شكل وتغليف جيد على تحريف خطير وأخطاء غير مسموح لها مثل دمج سورة القصص داخل سورة هود مع خطأ في الترقيم، حيث تسبق صفحة سورة القصص المرقمة 387 صفحة آيات مدمجة بالكامل من سورة هود المرقمة 228، وقد تكرر هذا الخطأ والبتر في سورة ابراهيم التي أدمجت مع سورة الأحزاب، مع خلط في الترقيم الخاص بالصفحات، حيث تسبق صفحة سورة إبراهيم المرقمة 259 سورة الأحزاب المرقمة 420، وحسب مواطنين اتصلوا بالجريدة طلبوا قيام الجهات الرسمية ممثلة في نظارة الشؤون الدينية بحملة تحسيسية عبر المساجد لتوعية المواطنين الذين حصلوا على هاته المصاحف لسحبها وعدم تداولها للوقوف ضد أي محاولة تستهدف تحريف القرآن وتغييره في عقول الناس على المدى الطويل. طاهر حليسي