تمكنت عناصر الشرطة منذ يومين من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة في قضية النصب والإحتيال الذي راحت ضحيته سيدة بمدينة مسعد... وقائع القضية تعود، حسب بيان خلية الإعلام بالأمن الولائي، إلى بداية شهر فيفري الفارط عندما تقدمت سيدة في العقد الرابع من عمرها إلى مقر أمن الدائرة بمدينة مسعد، من أجل إيداع شكوى رسمية على أساس تعرضها للنصب والاحتيال من قبل شخص تجهل هويته، حيث جاء في شكواها أنها تلقت في مطلع السنة الجارية ( شهر جانفي) إتصال هاتفي من قبل أحد الأشخاص مدعياً أنه يعمل لدى الوكالة الوطنية للقرض المصغر بالجلفة، مخبراً إياها أن ملفها الذي أودعته لدى الوكالة المذكورة تنقصه بعض الوثائق، كما طلب منها إحضار مبلغ مالي أولي قدره:1850 د ج ضارباً لها موعداً بمحطة نقل المسافرين بذات المدينة، وهو ماتم فعلاً، أين سلمته المبلغ والوثائق المطلوبة حسب زعمه، ليعاود الاتصال بها مجدداً في اليوم الموالي مخطراً إياها أن المبلغ المستحق قد إرتفع إلى:17 مليون سنتيم، فكان له ما أراد وفي المكان نفسه، أما في المرة الثالثة فقد أوهمها أن الحصول على قرض مالي بمبلغ 100 مليون سنتيم للعاطلين عن العمل فإن الأمر يتطلب إضافة مبلغ مالي أخر قدره:01 مليون سنتيم، متوعداً بمساعدتها في الحصول على القرض، فتم الأمر واستلم المبلغ بالمكان نفسه بمحطة نقل المسافرين بمدينة مسعد. و أضافت السيدة المُحتال عليها، أنه ومنذ ذلك الحين، بدأ يتلاعب بها ويراوغها في كل مرة ويوهمها بالحل، عندئذ راودها الشك، فتنقلت شخصياً إلى الوكالة الوطنية للغرض المصغر بالجلفة، تسأل عن الموظف المزعوم، فأخطرت أن الشخص الذي تبحث عنه غير موظف بالوكالة ولا وجود للإسم الذي ذكرته، حينها تفطنت أنها راحت ضحية لفعل النصب والإحتيال لأميّتها و جهلها بالإجراءات الإدارية ... وبعد سلسلة من التحقيقات والأبحاث المكثفة من طرف فرقة الشرطة القضائية، تم تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه أمسية 06 ماي 2014، والذي إعترف بالأفعال المنسوبة إليه من قبل الضحية. ليتم تقديمه اليوم الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مسعد، الذي أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت عن تهمة النصب والإحتيال.