حي المقبرة بحاسي بحبح لا يزال سكان حي المقبرة المترامي الأطراف بحاسي بحبح بالجلفة ينتظرون إلتفاتة جادة من السلطات المحلية من أجل التكفل السريع والجاد بمطالبهم التي تبقى مشروعة والتي تتمحور حول التهيئة الحضرية الغائبة عن حيهم منذ نشأته، وعلى الرغم من قدم هذا الحي إلا أنه لا يزال يعاني الكثير بسبب السياسة المتعبة من قبل كافة المجالس البلدية التي مرت على مدينة حاسي بحبح والتي جعلته في خانة التهميش والإقصاء والنسيان شأنه شأن العديد من أحياء مدينة حاسي بحبح. ويطالب سكان حي المقبرة العمل على التكفل بتبليط أرصفة الشوارع وتزفيتها لاسيما وأن الأتربة المتطايرة من الشوارع أثرت كثيرا عليهم خاصة في حالة هبوب الرياح، أما في حالة نزول الأمطار فتتحول أغلب شوارع الحي إلى برك مائية يملؤها الوحل وهو ما يعيق تحركهم ويؤثر على نمط معيشتهم . من جهة أخرى تبقى الإنارة العمومية هاجسا كبيرا لهم وهو ما يجعلهم قليلي الحركة ليلا حيث يتحول الحي إلى مدينة أشباح بسبب غياب الإنارة العمومية والتي وُعدوا بها في العديد من المرات لكن بقيت فقط مجرد كلام للاستهلاك. هذا واشتكى مواطنو هذا الحي من غياب السلطات المحلية عن الأخذ بمشاكلهم والتي قالوا عنها أنها تسعى لتجاهلهم بصورة مقصودة حيث تم في آخر لحظة تحويل مشروع تهيئة حيهم عن وجهته الحقيقية والذي كان موجها إليهم إلى حي "العطارة" حديث النشأة وهو ما زاد من تذمرهم الشديد على المجلس البلدي الذي قالوا عنه أنه بعيد كل البعد عن ملامسة معاناة المواطن البحبحي بدليل حالة الإنسداد الحاصل رغم البحبوحة المالية التي يعرفها حساب البلدية والذي يتجاوز ال 90 مليار. ليبقى في الأخير ساكنة حي المقبرة يعانون في صمت منذ سنوات مناشدين في ذات الوقت والي ولاية الجلفة التدخل من أجل إنصاف حيهم وإعادة الإعتبار له مثل بقية أحياء المسؤولين بمدينة حاسي بحبح.