أقيمت اليوم الجمعة الموافق ل 27 جوان 2008، أول جمعة بمسجد الرشاد المحاذي للطريق الكبير المؤدي للجنوب، بحي بربيح الشمالي بالجلفة، بعد صراع طويل مع مديرية الشؤون الدينية التي تماطلت في تسهيل إعطاء الرخصة لاقامة الجمعة به. أقيمت اليوم الجمعة الموافق ل 27 جوان 2008، أول جمعة بمسجد الرشاد المحاذي للطريق الكبير المؤدي للجنوب، بحي بربيح الشمالي، بعد صراع طويل مع مديرية الشؤون الدينية التي تماطلت في تسهيل إعطاء الرخصة لاقامة الجمعة به. و تعود تفاصيل القضية و بناء المسجد حسب مصادر الجلفة إنفو إلى ما يلي/ قام الحاج التلي الأبقع رحمه الله، بشراء قطعة الأرض من ماله الخاص سنة 2002 بعد رؤيته في المنام أنه بنى مسجداً لله، و كان ذلك قبيل ذهابه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة... باشر أعمال بناء المسجد بعدها بنفسه و بمعية الجمعية الدينية حيث تم تهديم البناءات القديمة ووضع مخطط بناء مسجد الرشاد إلى أن اكتمل العمل به و ذلك منذ قرابة العامين و ما تخلل ذلك من عراقيل على رأسها عرقلة قيام الجمعة به، و الذي كان حلم السيد التلي رحمه الله، و مع تدخل نواب البرلمان خاصة السيد النائب ب. بلعباس ، تم صدور القرار تحت رقم 110 الذي كان سابقاً لقرار إقامة الجمعة بمسجد الزبير بن العوام (رقم 111) المحاذي له....و الذي أقيمت به الجمعة الأسبوع الماضي... و شاءت الأقدار أن يرحل الحاج التلي دون أن يشهد إقامة أول جمعة ناضل من أجل إقامتها ، و تقام في أول جمعة بعد وفاته، فرحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه و كتب له هذا المسجد قصراً في الجنة ان شاء الله. و لقد حضر المناسبة عدد كبير من المصلين يتقدمهم نخبة من علماء و أئمة الولاية و على رأسهم الشيخ سي عامر (شفاه الله) ، و الشيخ سي الجابري و جمع من أعيان المنطقة.... مسجد الرشاد من الداخل و كانت تدخلات الخطباء تشير إلى مناقب الرجل الحاج التلي رحمه الله ، و تحث على الصدقة الجارية و المنافسة في أعمال الخير، و إعمار بيوت الله تدخلات شيوخ المنطقة ، الإمام سي عامر محفوظي و العلامة سي الجابري سالت تبادل التهاني بعد أداء صلاة الجمعة صور فرحة المصلين بإقامة الجمعة بمسجد الرشاد صورة للشيخ سي عامر (مفتي الولاية) مع بعض الحضور مسجد الرشاد بحي الإمام بربيح (الجلفة) نبذة عن حياة الحاج التلي الأبقع (رحمه الله) الأبقع التلي بن القويني، من مواليد 1916 ببادية عين الإبل، تربى يتيماً عند أخواله رفقة أخيه العلامة الأبقع الأخضر المسعدي علامة أولاد بلول. - حفظ القرآن على يد أخيه في زاوية سي بولرباح عن الشيخ مصطفى في سن مبكرة، ثم انتقل إلى زاوية الهامل سنة 1932 و بعدها إلى أولاد جلال حيث أتم دراسة علوم الشريعة على علماء أمثال الشيخ المصطفى الضرير (الديسي...).. - رحل رفقة أخيه لتدريس علوم القرآن في مدينة مسعد (حوالي 1944) حيث كانت له علاقات طيبة مع علماء المنطقة، من أمثال الشيخ عبد القادر بن براهيم، و الشيخ سي أحمد بن عطية... الحاج التلي الأبقع (رحمه الله) رفقة أحد أحفاده - انخرط في حزب الشعب بقيادة مصالي الحاج. - تعرف على الأستاذ و الرفيق "الرايس محمد" و ساهم معه في انشاء خلية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالجلفة ( سنة 1949)... - التحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني حيث تعرف أثناء ممارسة نشاطه التجاري بشاعر الثورة الجزائرية "مفدي زكرياء" في مدينة مسعد، و سجن معه في "سركاجي" أثناء ثورة التحرير المجيدة (1956). - تم سجنه في سنة 1955 ثم نُقل إلى سجن الأغواط و منه إلى سركاجي، حيث التقى بشهيد المقصلة أحمد زبانة... - عاد إلى العمل الثوري بعد أن أفرج عليه سنة 1957... - حكم مرة ثانية في سنة 1959... - هربته جبهة التحرير الوطني إلى السعودية و التقى هناك مع ممثل جبهة التحرير السيد رضا عباسي... - و عاد إلى العمل الثوري بعد رجوعه إلى أرض الوطن سنة 1961، و ألقي عليه القبض مجدداً سنة 1962 إلى أن افرج عليه غداة الإستقلال... - بدأ في التعليم الإبتدائي بمسعد كمعلم ممرن، ثم في 1968 انتقل إلى المدية أين عمل مديراً لابتدائية بوزيان... - كلف سنة 1970 باستشارة بناحية المدية (تابلاط ، بني سليمان، ) - عين مديراً لمدرسة حنيشي محمد سنة 1972 و مكلف بالإستشارة...فمديراً لمدرسة الإخلاص سنة 1973. - أحيل على التقاعد سنة 1976، و مارس بعدها أعمالاً تجارية حرة ... في 20 جوان 2008 انتقل إلى رفيقه الأعلى عن عمر يناهز 92 سنة...تغمد الله الفقيد برحمته و أسكنه الفردوس الأعلى