سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع ازدواجية طريق "الجلفة - سيدي مخلوف" ... قصة طريق بين تصريحات عبد القادر "الوالي" وعبد القادر "الوزير الأسبق" وعبد القادر "الوزير الحالي" !! جلاوي سبق أن أكد في جويلية 2015 عن قرب اعلان الشركة المعنية بمشروع الإزدواجية
النقطة السوداء "راس الريح" مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 في شطره الجنوبي بولاية الجلفة لن يكون غدا بل وازداد الغموض حول تاريخ انطلاقه أكثر من أي وقت مضى ... فرغم أنه قد شهد مجزرة مرورية منتصف الأسبوع الجاري الجاري أودت بحياة 06 أفراد، الا أن مديرية الأشغال العمومية قد أعلنت يوم 22 سبتمبر الجاري عن منح مؤقت ل 20 كلم بخصوص مشروع "اعادة بناء وتجديد الطريق الوطني رقم 01 بين الجلفة وحدود ولاية الأغواط على مسافة 40 كلم (قبل انجاز الطريق المزدوج)" ... ليتّضح أنه أمام الجزائريين (وليس الجلفاويين فقط) وقت طويل لكي يروا طريقا مزدوجا جنوب ولاية الجلفة ... انها قصة طريق بين عبد القادر "الوالي" وعبد القادر "قاضي" وعبد القادر "والي" !! واذا تتبعنا تفاصيل التصريحات بخصوص هذا الطريق، فان سر الغرابة يكمُن في أن والي ولاية الجلفة، عبد القادر جلاوي، قد أعلن يوم الأربعاء 29 جويلية 2015 عن أن "أشغال ازدواجية طريق "الجلفة – سيدي مخلوف" على مسافة 64 كلم ستُسنَد الى شركة كبيرة سيتم الإعلان عن اسمها في ظرف 15 يوما" أي منتصف شهر أوت 2015. وقد أشار يومها الوالي، على هامش حفل تنصيب الأمين العام الجديد للولاية، الى أن وزير الأشغال العمومية شخصيا قد أكد له أن الوزير الأول قد أعطى له الموافقة على الإنطلاق في مشروع ازداوجية طريق الجلفة - الأغواط. وكان قبل ذلك الوزير الحالي، عبد القادر والي، قد زار ولاية الجلفة في جوان الفارط وأعلن هو الآخر عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 04 مليار دج لعملية تتمثل في شطر أول من إزدواجية هذا الطريق وتتعلق بعصرنة هذا المحور في مساره الحالي. واستنادا للوزير سيتم في 2016 "زيادة مشروع طريق آخر محاذي لهذا الطريق المعصرن وبالتالي يصبح هذا المحور طريق إزدواجي بحجم طريق سيار". وتزداد الأمور غرابة بخصوص طريق الموت، كما يُصطلح عليه، عندما نعلم أن نفس الوالي، عبد القادر جلاوي، كان قد أعلن يوم الخميس 06 فيفري 2014، عبر أثير "اذاعة الجزائر من الجلفة"، عن "تسجيل مشروع استعجالي من أجل التكفل ببعض النقاط السوداء المتواجدة على الطريق الوطني رقم 1 والتي كانت السبب في سقوط الكثير من الضحايا" مضيفا أن البرنامج يتضمن "تسجيل عمليات لتوسيع الطرقات عبر المحاور الطرقية التي تتواجد بها النقاط السوداء، في انتظار القضاء على هذه النقاط السوداء بصفة نهائية عن طريق مشاريع ازدواجية الطرقات" ... ليتضح بعد 19 شهرا مصير هذا المشروع الذي هو عبارة عن "اعادة بناء وتجديد" ولكن على حساب مشروع الإزدواجية الذي يُنتظر منه القضاء على النقاط السوداء نهائيا. وسبق ل "الجلفة إنفو" أن نشرت في فيفري 2014 تحقيقا استقصائيا حول النقاط السوداء عبر اقليم بلديات الولاية، حيث أن طريق "الجلفة - سيدي مخلوف" لوحده يحتوي على 09 نقاط سوداء هي: جسر واد بنعام، راس الريح، ثنية القوافل، ضاية المحلة، واد لحجل، واد الصدر، عين الرومية، مفترق طرق الجلفة- مسعد، مقيطع الوسط. وهي كلها نقاط سوداء تمر عبرها مئات المركبات يوميا باتجاه الجنوب وباتجاه بلديات ولاية الجلفة مثل مسعد وتعظميت وعين الإبل وغيرها. يجدر بالذكر أن الوزير الأسبق للأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، كان قد أعلن من ولاية الجلفة في مارس 2015 عن موافقة الوزير الأول على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولايتي الجلفةوالأغواط. حيث قدّمت أمام الوزير يومها بطاقة تقنية لدراسة أولية حول مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين الجلفةوالأغواط على مسافة 64 كلم. ويتضمن المشروع إنجاز 06 محولات و05 منشآت فنية. بينما كانت تشير تقديرات الدراسة الى تخصيص غلاف مالي بقيمة 23 مليار دج لإنجاز هذا الشطر. ليتمخّض الجبل بعد 03 أشهر من الزيارة ويلد فأرا اسمه "صفقة بناء وتجديد" في جوان 2015 ... وبعدها تمخّض الجبل مرّة أخرى وولد فأرا آخر في سبتمبر 2015 اسمه "تقوية وتجديد طريق طوله 40 كلم وليس 64 كلم" ... 20 كلم تم اسنادها الى مقاولة من بومرداس و20 كلم صفقتها غير مجدية ... القضية للمتابعة كرونولوجيا التصريحات الخاصة بازدواجية طريق الجلفة - الأغواط: الخميس 06 فيفري 2014: والي ولاية الجلفة "عبد القادر جلاوي" يعلن عن مشروع استعجالي من أجل التكفل ببعض النقاط السوداء (لم ير النور الى يومنا هذا). وبنفس التاريخ نشرت "الجلفة إنفو" تحقيقا استقصائيا حول النقاط السوداء عبر الولاية الإثنين 16 مارس 2015: وزير الأشغال العمومية الأسبق "عبد القادر قاضي" يعلن عن موافقة سلال على مشروع ازدواجية طريق الجلفة - الأغواط. ويتلقى شروحات حول دراسة أولية ب 2300 مليار سنتيم لإزدواجية الطريق على مسافة 64 كلم مع 06 محولات و05 منشآت فنية. الثلاثاء 02 جوان 2015: وزير الأشغال العمومية الحالي "عبد القادر والي" يخالف الوزير الأسبق ويعلن عن تخصيص 400 مليار سنتيم من أجل تجديد الطريق الحالي بين الجلفةوالأغواط. ثم في 2016 اضافة طريق جديد محاذي للطريق المُجدّد ... فأين هي المحولات والمنشآت الفنية التي أعلن عنها سلفُه الوزير ؟ الإثنين 22 جوان 2015: مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة تعلن عن مناقصة وطنية لإعادة بناء وتجديد الطريق الوطني رقم 01 بين الجلفةوالأغواط. الأربعاء 29 جويلية 2015: والي ولاية الجلفة يعلن أنه قد اتصل بوزير الأشغال العمومية وأكد له أن أشغال ازدواجية طريق "الجلفة – سيدي مخلوف" على مسافة 64 كلم ستُسنَد الى شركة كبيرة سيتم الإعلان عن اسمها في ظرف 15 يوما. الثلاثاء 22 سبتمبر 2015: مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة تعلن عن المنح المؤقت لصفقة 20 كلم من اعادة بناء وتجديد طريق الجلفة - سيدي مخلوف، وتعلن عن عدم جدوى ال 20 كلم الأخرى ... بينما من المفروض المسافة هي 64 كلم (حسب الوزير) وليست 40 كلم.