أعلن المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية الوطنية العقيد فاروق عاشور، أمس، بالجزائر العاصمة، عن استفادة أكثر من 50 ضابطا مكلفا بالإعلام بالحماية المدنية عبر 48 ولاية من دورات تكوينية حول الاتصال في حال الأزمة من أجل اكتساب المؤهلات اللازمة عند حدوث كوارث. صرّح العقيد عاشور للصحافة، على هامش واحدة من هذه الدورات لصالح 16 ضابطا على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن هذه الدورات التي يشرف عليها خبراء فرنسيون، تهدف إلى تكوين الضباط المكلفين بالإعلام على مستوى كل الولايات، لتمكينهم من التسيير الفعال للمعلومة في حال الأزمة. وأشار نفس المسؤول، إلى أن «الهدف الأساسي من هذه الدورات هو تحيين معارف ضباط الحماية المدنية، عبر تمكينهم من اكتساب المؤهلات الضرورية من أجل التفاعل يوميا بطريقة ناجعة وسريعة في حال وجود أزمة». ويندرج هذا التكوين في إطار تطبيق برنامج التوأمة الجزائري- الأوروبي، بهدف تحضير الضباط لتسيير المعلومة في حال المخاطر وكذا إدارة الأزمات، خاصة في مجال استعمال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يضيف عاشور. وعقب هذا التكوين، سيكون ضباط الحماية المدنية المعنيون قادرين على انتقاء وتطبيق وسائل تحديد أبعاد الأزمات وتحضير وتسيير مسعى اتصال في حال أزمة، سواءً على المستوى التقني أو العلمي أو الاجتماعي، بحسب نفس المصدر. من جهته، أكد العقيد فريديريك ديلاكروا، المدير الجهوي لمصالح الحرائق والنجدات ب «لا كروز» (فرنسا) والمكلف بهذا التكوين، أن هذه الدورة التكوينية ستسمح للضباط بتسيير الأزمات بفاعلية أكثر وكذا تبليغ المعلومة بأبسط طريقة إلى السكان والمهنيين (صحافيين). وأضاف العقيد الفرنسي، أن هذه الدورات لن تسمح فقط بالتحكم في الكيفيات، بل ستمكّن المشاركين من اكتساب الإمكانات والمؤهلات في مجال الاتصال.