أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أن عدد الإخطارات والتدخلات التلقائية والقرارات في الحملة الخاصة بمحليات ال 23 نوفمبر قد تقلصت بنسبة 50 %عن ما كانت عليه في تشريعيات ال 04 ماي الماضي كاشفا أنه تم تسجيل 685 تدخلا في الحملة الانتخابية ،وأن دعوة الهيئة الناخبة إلى اليوم تفوق الألف تدخل في كل مراحل العملية الانتخابية. وأوضح دربال أنه في التشريعيات الماضية كان عدد الدوائر الانتخابية 52 دائرة وعدد المترشحين 10 مرات أقل من المحليات، أما عدد الدوائر في المحليات فقد بلغ 1589 دائرة انتخابية و عدد المترشحين أحزابا فقط 55 حزبا دون عد الأحرار . وأشار دربال إلى أن الهيئة لاحظت أن الخطاب في حملة الانتخابات المحلية كان متميزا بالهدوء و بالمسؤولية لأنه اعتمد على النسيج الاجتماعي ، كما أن عدد المترشحين كان كبيرا و لذلك فإن مساحة الإقناع ضيقة. وعن تعامل الإعلام مع الحملة الانتخابية الخاصة بالمحليات أوضح دربال أن مصطلحات غير محبذة قد طغت في بعض وسائل الإعلام في محليات2017. وبخصوص سلوكات كتابة أرقام الأحزاب على الجدران وكذا الإلصاق العشوائي للملصقات قال المتحدث ذاته إن كل عمل يخترق القانون تتعامل معه الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بشدة وحزم. وكشف عبد الوهاب دربال أن سنة 2018 ستكون مخصصة لتكوين هيكل داخل الإدارة متخصص في الانتخابات من أجل إعطاء العناية الكافية في مجال التنظيم والإشراف وفي الرقابة وكذا في التغطية الإعلامية ، مشيرا إلى أن الفترات التكوينية و التدريب قبل المحليات قد كان مفيدا وله أثر إيجابي على عدد الإخطارات و المداخلات. وفي معرض حديثه عن دور المجلس الدستوري قال دربال إنه هو صاحب القرار النهائي في البت في كل المنازعات حول الانتخابات.