شدد أمس بصالح على ضرورة اعتماد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكنولوجيات الاعلام والاتصال، كي نتمكن من تحسين انتاجها ومردوديتها، قائلا أن »معركة الرقمية اليوم في قلب تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل الأمم في ظل التحولات العميقة المسجلة عبر العالم وان المعرفة أصبحت اداة ضرورية لكل تقدم اقتصادي أو إجتماعي. وأضاف وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، بأن السياسة الوطنية في هذا المجال عبر برنامجها الخماسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية تهدف الى تقوية آلية النمو الاقتصادي على مستوى كل القطاعات وتحسين الموارد البشرية، وكذا تحسين الحكم الراشد، وذلك عبر ادماج التكنولوجيات الحديثة في القطاع الاقتصادي. وأكد المتحدث لدى اشرافه على تدشين الطبعة السابعة للصالون الدولي »ماد ات 2010« بأن التكنولوجيات الحديثة تشكل الضامن الوحيد لديمومة تطور المؤسسات في عصرنا الحالي وتأسف بالمقابل على عدم اعتماد اغلبية مؤسساتنا على هذه التكنولوجية، مفيدا بأن »المؤشرات المختلفة تشير بوضوح الى أن تكنولوجيات الاعلام والاتصال لم تستعمل بشكل كاف من طرف أغلبية المؤسسات الجزائرية، لاسيما المؤسسات الصغيرة التي تشكل اساس النسيج الاقتصادي الوطني« مشيرا الى أن ضعف ربط هاته المؤسسات بالتكنولوجية الرقمية جعلها منعرلة عن العالم الخارجي، وغائبة في السوق الدولية بسبب العدد القليل من مواقع الانترنيت وحث في هذا الصدد المسؤول الاول على قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، جميع المؤسسات الناشطة في السوق الوطنية على استخدام المعرفة الرقمية، وادماج الأدوات العصرية في تسيير هذه المؤسسات. وبالنسبة للهدف من تنظيم الطبعة السابعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الاعلام والاتصال، قال بصالح أن هذه الطبعة التي ارتكزت هذا العام على استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تمثل فضاء للإلتقاء وتبادل الخبرات بين الفاعلين في القطاع، والتعرف على الابتكارات الجديدة المتعلقة بالاجهزة والخدمات الجديدة. وأضاف ان هذا الصالون سيمنح لمهنيي الفرع فرصة إرساء اتصالات وشراكة مثمرة مع تقوية العلاقات بين المهنيين والمقررين في القطاع، وبالتالي ترقية تكنولوجيات الاعلام والاتصال في منطقة المغرب العربي. من جهته، ذكر د. مصطفى بن بادة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، بأن الدولة خصصت خلال السنوات العشر الماضية، مجموعة من البرامج لدعم ومرافقة وتحسين أداء المؤسسات في جميع المجالات عبر التكوين الاستشارة، والتحفيزات الجبائية .. الخ مضيفا بأنه وعيا منها بأهمية التكنولوجيات الحديثة في تحسين أداء الموسسات وضعت الدولة الارضية اللازمة في القطاعات المختلفة منها قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال لدعم هذا التوجه الهام، وذلك من خلال البرنامج الطموح ''الجزائر الكترونية ,''2013 مشيرا الى أنه في 2006 قدر استعمال المؤسسات الوطنية لتكنولوجيات الاعلام والاتصال ب 89,31٪ ، حيث كان الاستعمال بدائيا ومنذ انطلاق برنامج تعزيز تنافسية المؤسسات المتوسطة والصغيرة في منتصف 2009 باستعمال المعرفة الرقمية تجاوزت النسبة 50٪ من نسبة استخدام المؤسسات لهذه التكنولوجية.