إن الشهيد الرمز عزيل عبد القادر المدعو عبد القادر البريكي سيبقى رمزا وطنيا تستلهم منه الأجيال قيم التضحية والبسالة والجهاد في سبيل الوطن، هكذا وصفه وزير المجاهدين الطيب زيتوني في رسالته بمناسبة إحياء الذكرى ال58 لاستشهاد الرمز عزيل عبد القادر، مؤكدا أن خصال الشهيد تحث جيل اليوم إلى الاستلهام وأخذ العبر من جيل نوفمبر الذي قدم النفس والنفيس من أجل استقلال واسترجاع السيادة الوطنية، كما لقن الاستعمار الفرنسي العديد من الدروس حول الحرية ونضال الشعب الجزائري من أجل استرجاعها. وقد أحيت ولاية باتنة الذكرى في أجواء مهيبة ميزها التذكير بمناقب وخصال الشهيد، من طرف الأسرة الثورية بالولاية وبعض رفقاء السلاح الذين قدموا من عدة ولايات من الوطن لإحياء التظاهرة التاريخية التي أشرف عليها والي باتنة عبد الخالق صيودة بحضور ومشاركة مختلف الفاعلين. بحيث شهدت تنظيم العديد من التظاهرات التي شارك فيها مجاهدو منطقتي بريكة والجزار انطلقت بوضع إكليل من الزهور على المعلم التذكاري المخلد للشهيد بوسط المدينة، بعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بحضور عائلته التي تمّ تكريمها بالمناسبة. وأشار الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين إلى المسيرة العطرة للشهيد وبطولاته، التي ما تزال شاهدة على حنكته وقوته وكذا بشاعة الاستعمار الفرنسي، وجرائمه التي مارسها في منطقة الأوراس بالولاية الأولى التاريخية قبل أن ينتقل الشهيد إلى منطقة القبائل بالولاية الثالثة التاريخية ليواصل النضال رفقة العديد من الأبطال. ويعتبر الشهيد عزيل عبد القادر من مواليد 14 جوان 1927، بقرية «المتكعوك» بالجزار ببريكة من أسرة فلاحية بسيطة، تدرج في التعليم والنضال فتمت ترقيته إلى رتبة ملازم بفضل الشجاعة الكبيرة والروح القتالية التي أبداها في وجه الاستعمار، خاصة ما تعلّق بنصب الكمائن استشهد في 7 ديسمبر 1959، بعد تخطيه خط موريس الشهير لدى عودته إلى الجزائر رفقة مجموعة من المجاهدين، بعد أن خاض العشرات من المعارك الطاحنة مع العدو الفرنسي الغاشم.