تعاني معظم طرق مختلف أحياء بلدية بوزريعة من حالة كارثية تتسبب في التأثير على المواطنين وتؤرق يومياتهم على غرار ما يعرفه كل من حي الشعبة، بسماحة، لعوينة بوسكور، لابوانت، بوسي جوغ بأعالي بوزريعة. وقد لاحظنا في جولة استطلاعية عبر مختلف هذه الأحياء العيوب المترتبة عن العمليات الترقيعية المتبعة في تهيئة وتعبيد الطرق والتي تتسبب في تصدعها في فترة زمنية قصيرة مباشرة بعد عمليات التزفيت، ما يؤدي إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حدّ سواء. تشققات عبر العديد من المحاور وحفر منتشرة في كل مكان هي وضعية طرق معظم أحياء بلدية بوزريعة، حيث لا نكاد نجد طريقا لا يخلو من العيوب، ما يضطر أصحاب المركبات إلى تجنبها متسببين بذلك في عرقلة حركة المرور، دون الحديث عن المنظر المزعج بسبب هذه الحالة الكارثية لهذه المحاور. وفي هذا المقام عبّر الشاب محمد عن امتعاضه الشديد لحالة الطرق التي تعرفها بلدية بوزريعة عبر مختلف أحيائها، خاصة ما تعلّق بالخط الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة من حي شوفالي، حيث يعرف حركة مزدحمة للمرور، مشيرا أن مركبته باتت تعاني جراء هذه الحالة المزرية التي تعرفها الطرقات، حيث يتصادف وأن يقع داخل هذه الحفر دون أن ينتبه نظرا لكثرتها ما يتسبب في عطب للسيارة. كما عرّج محمد للحديث عن الممهلات العشوائية المجسدة بالاسمنت التي زادت من تأزم الوضع، حيث يصعب اجتيازها في الكثير من الأحيان لعدم مراعاتها للمقاييس الأمنية المعمول بها، متسائلا عن تعليمة الوزارة الوصية القاضية بإعادة تنصيب ممهلات عادية. من جهته أكد الحاج مصطفى أن حالة طرقات عدد من أحياء البلدية تعرف حالة كارثية، فما تكاد تسقط الأمطار يقول حتى يصبح المكان كله بركا من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو حتى الدخول إليها، وهذا لغياب المراقبة والمسؤولية من طرف الجهات المعنية محملا المسؤولية للسلطات المحلية التي تقف عاجزة أمام هذا الوضع الذي يسئ لجمال المدينة التي تعدّ من بين أكبر بلديات عاصمة البلاد. بدورها عبّرت السيدة منيرة في تصريح ل «الشعب» عن حجم المعاناة جراء اهتراء طرقات معظم أحياء البلدية والتي يزداد حدة في كل فصل شتاء، حيث يواجهون صعبات كبيرة كلما خرجوا من بيوتهم متوجهين إلى مقرات عملهم. ويأتي هذا الوضع حسب تأكيدات سكان بلدية بوزريعة في ظلّ في غياب الصرامة والانضباط في تعبيدها وكثرة أشغال الحفر التي تباشرها بعض المؤسسات دون إعادة تعبيدها وفي حال مباشرة عمليات التزفيت فإنها تتمّ بصفة عشوائية لتراعي أي شروط تشهد تصدعات وتشققات في فترة زمنية قصيرة، لتشوّه بذلك الأحياء وتعرقل حركة المرور. وفي ظلّ في هذه الوضعية المزرية دعا محدثونا السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ لنظر في حالة هذه الطرقات وتخصيص غلاف مالي من أجل إعادة تهيئتها مع تعين لجنة خاصة لمراقبة الأشغال من أجل ضمان تجسيدها وفق المعايير المعمول بها دولية بعيدا عن عمليات البريكولاج.