شرع المنتخب الجزائري لكرة القدم منذ يوم الاثنين بنورمبورغ (ألمانيا) في آخر تربص له قبل خوض مغامرات كأس العالم 2010 في جو يسوده الهدوء والارتياح مثلما لمسناه من خلال الحصة التدريبية الأولى التي أجراها في المعلب المتواجد على بعد 50 مترا من فندق هغزوغبارك حيث يقيم الخضر. وقد أجرى اللاعبون خلال هذه الحصة التدريبية الأولى في إطار التربص الثاني التحضيري لكاس العالم الذي يدوم إلى غاية 5 جوان المقبل تدريبات بالكرة ثم اجروا مقابلة تطبيقية دون حراس المرمى سمحت لمساعد المدرب زهير جلول بالتعرف على الحالة البدنية لكل لاعب بعد فترة راحة دامت 48 ساعة بعد اللقاء الذي جمعهم بدابلن بالفريق الايرلندي (0 3). وخلال هذه الفترة التدريبية الأولى التي شارك فيها مجموع اللاعبين الذين وزعوا على مجموعتين اكتفى عنتر يحيى و مطمور بالقيام بدورات في الميدان و تدريبات بدنية في حين أن يبدة و بوقرة ومجاني المصابين اجروا حصة تنس الكرة. أما اللاعبون الآخرون فقد أجروا تدريبات مدعمة في روح عالية أمام مرأى عشرات المشجعين الجزائريين الذين جاءوا لمشاهدة الفريق بالرغم من البرد و الشتاء التي تتهاطل على هذه البلدة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كلم من نورمبورغ. وأوضح المدرب المساعد جلول لوأج أن انطلاق هذا التربص الثاني بعد تربص كرانس مونتانا والذي سيتمثل في العمل حول الجانب التقني و التكتيكي جرى في ظروف جيدة و في جو يسوده الهدوء والارتياح مما يبعث على الاطمئنان. وأكد السيد جلول أن اللاعبين لم يتأثروا بنتيجة المقابلة التي أجروها ضد الفريق الايرلندي. لقد كان اللاعبون يفضلون الفوز بالتأكيد و أدوا كل ما بوسعهم. و لكن لا يجب أن ننسى أن المقابلة جرت في ظروف متميزة خاصة في ظل غياب عناصر أساسية و إقحام عناصر جدد لم يتعودوا على اللعب سوياڤ مبرزا في نفس الوقت تألق الفريق الايرلندي الذي يستحق - كما قال - مكانه في المونديال. المهم هو أن نكون جاهزين يوم 13 جوان ضد سلوفينا. وأوضح السيد جلول أنه لا ينبغي التركيز المفرط على النتيجة حتى و إن يبقى الانهزام انهزاما و لكن المهم - كما قال - هو أن نكون جاهزين عند انطلاق نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بالنسبة للتشكيلة الوطنية يوم 13 جوان ضد سلوفينيا. وقال مساعد رابح سعدان أن كل المؤشرات تبعث على التفاؤل بدء باسترجاع جميع اللاعبين المصابين إلتحقوا منذ أمس كلهم بالمجموعة للشروع في العمل التقني و التكتيكي الذي أعده الطاقم التقني تحسبا للتجربة الودية الثانية التي ستجري مع الفريق الإماراتي يوم 5 جوان بفورت. وهذه المقابلة التجريبية يبدو و كأنها مقابلة ثأر لرفاق كريم زياني العازم على الفوز بهذا اللقاء لنسيان المقابلات الأربعة السابقة التي كللت بالخسارة في كاس إفريقيا للأمم (مع مصر و نيجيريا) و المقابلتين الوديتين ضد صربيا و ايرلندا. ويأمل بوقرة المصاب منذ عدة أسابيع المشاركة في هذا اللقاء حتى و إن كانت الكلمة الأخيرة تعود إلى المدرب حسبما أكد بوقرة. وصرح المدافع الجزائري انه يشفى شيئا فشيئا من إصابته و انه متفائل باحتمال مشاركته في المقابلة ضد الإمارات العربية المتحدة. و قال مدافع غلاسغو رانجرس أريد اللعب وأحس بأنني قادر على ذلك على الرغم من أن الأهم لنا هو المقابلة ضد سلوفينيا. و علينا أن نستعد لهذه المقابلة و بالنسبة للمقابلات الأخرى فهي مجرد مقابلات ودية ليس لنتائجها أهمية كبيرة. وأكد برج مراقبة الخضر الذي طال غيابه عن فريقه انه من الصعب دائما قبول الخسارة حتى في المقابلات الودية و لكن نتائج هذا النوع من المقابلات تنسى بسرعة. و قال يكفي الفوز على الإمارات العربية المتحدة لنسيان الخسارة أمام ايرلندا مشيرا إلى المناخ الجيد السائد و تفاؤل جميع رفقائه العازمين على تشريف القميص الوطني و التألق في المونديال لإسعاد الشعب الجزائري مرة أخرى.