أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، خلال الملتقى التحسيسي حول المنتخبين نظم بولاية البليدة، والذي حمل شعار « منتخب مسؤول... تنمية عادلة، أن حمس تولي اهتماما للمنتخب لأنه محور التنمية المحلية. أضاف مقري، أنه يجب التركيز والتفكير في كيفية التعاون مع مختلف الأطياف والتيارات الحزبية، لتحقيق مصلحة البلدية والبلاد عموما، وخدمة المواطن أينما كان، مشيرا إلى أن الاهتمام بالموارد البشرية هو الأساس وأصل التنمية. واعترف أن المنتخبين الذين تم اختيارهم بمختلف المجالس البلدية والولائية سيواجهون صعوبات، ومطلوب منهم في ظل هذه الرهانات رفع التحدي. واسترسل قائلا: المنتخب اليوم يعيش تحديات قاهرة، خاصة تلك التي تخص الجانب الاقتصادي، وعلى المنتخبين في مثل هذه الظروف التي نعرفها ونعيشها وبعد سنوات البحبوحة المالية، أن ينتبهوا لها ويدركوها ويضعوها في الحسبان، ونحن لسنا في حال نضيع فرصا أخرى. وعن الاستصدار النقدي، قال مقري، إن حركته ضد هذا الخيار، موضحا أن اللجوء إلى هذا الخيار يكون في ظروف استثنائية حرجة، أما أن يستمر لسنوات فالأمر غير مقبول، من حيث النظرة والطرح الاقتصادي. ولم يفوت رئيس حركة حمس الفرصة ليعترف بوجود جهات تريد زرع الانشقاق بيننا، خاصة في مسألة إحداث توترات عرقية ولغوية، مؤكدا أن الجزائريين لديهم مقومات مشتركة تجمعهم، وأما الذين يريدون زرع مثل تلك الانشقاقات ويحاولون تبني مثل تلك الاطروحات، هم في الأصل يأتمرون من ورائنا لخلفية استعمارية فقط. وركز مقري على ضرورة منح صلاحيات أوسع للمنتخب، بتغيير المنظومة القانونية ومراجعة هذه القوانين، مشددا على أنه من غير الممكن أن يوضع المنتخب تحت وصاية الإدارة، وأن تحقيق وتجسيد التنمية يستدعي فعلا توسيع الصلاحيات، وندد في السياق بما يحدث ببعض المجالس المنتخبة، من عدم التوافق في الطرح والتعاون على تحقيق التنمية، مؤكدا أن المصلحة العامة ومصلحة البلد يجب أن توضع فوق كل اعتبار.