لازالت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بولاية الشلف ضعيفة، ما جعل السكان يطالبون السلطات الولائية بالتحرك لتغطية هذا العجز المسجل ورفع المعاناة عنهم ضمن البرامج القطاعية وميزانية الولاية على غرار الولايات المجاورة. تفاقمت الأوضاع بالمجمعات السكان جراء افتقارهم لهذه المادة الضرورية جعلهم يناشدون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالنظر إليهم قصد التخلص من معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان، خاصة في أوقات سوء الأحوال الجوية حيث لم تعد هذه الوسيلة كافية لسد الاحتياجات المتعدّدة يشير محدثونا بعدة بلديات ومجمعات سكنية، خاصة تلك القريبة من قنوات التوصيل والتي تكلف ميزانية الولاية، كما هو الحال بمنطقة كوان المعروفة ب «الشط « ببلدية واد الفضة. هذا وكشف والي الشلف عبد الله بن منصور خلال خرجته لبلدية أبو الحسن أن نسبة لم تعد تتجاوز 60 بالمائة خلال سنة 2017، لذا تمّ برمجة 5 بلديات خلال عام 2018، للرفع من قدرة التغطية والتي من المقرّر أن تصل إلى 75 بالمائة حسب ذات المؤول الولائي، في انتظار برامج أخرى من شأنها القضاء على هذا النقص الذي تعاني منه البلديات والمجمعات السكانية المحيطة بالبلديات الكبرى. ومن جهة أخرى، اعتبر ما تمّ انجازه في هذا المجال يعدّ ثمرة البرامج التنموية المخصصة للولاية، بالمقابل لم يبد رضاه على التأخر الذي عرفه القطاع بخصوص عمليات الربط والتوصيل والتي تأثرت من جهة أخرى بتجميد المشاريع من الجهات المركزية كإجراء مسّ أغلب الولايات، لكن بالمقابل طمأن السكان بتدارك الوضعية في القريب العاجل. وبالموازاة مع البرامج المسطرة، كان لشباب جمعية صناع الأمل مبادرة تستحق التشجيع والتنويه، حيث انتقلت إلى منطقة تمزقيدة النائية ببلدية بريرة الريفية، أين بادرت بتوزيع 50 مدفأة على العائلات المعوزة التي عبرت عن ارتياحها وسعادتها بهذه المبادرة الطيبة التي تدخل ضمن التضامن الإجتماعي الذي ما فتئت يقوم به هذه الجمعية النشيطة لفائدة العائلات الفقيرة التي طالما اشتكت من تدهور أوضاعها الإجتماعية القاسية. هذا وأكد رئيس الجمعية رفقة أعضائه، عن رغبته في القيام بعملية مماثلة في مناطقة فقيرة يقول هؤلاء المتطوعون بالجمعية التي تركت انطباعا طيبا لدى سكان المناطق الريفية حسب تصريحات السكان المحتاجين.