أكد، أمس، عبد الغني زعلان وزير الأشغال العمومية والنقل، أمس، في لقاء صحفي نظم على هامش الزيارة التي قام بها إلى ولاية البويرة، أن الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية تستجيب للمعايير الدولية فيما يخص الأمن والسلامة وفق شروط المنظمة العالمية للطيران المدني. أشار زعلان، إلى أن الشركة لها إمكانات مادية وكفاءات التي تمكنها أن ترتقي بالخدمات التي تقدمها للزبائن، وتأتي تأكيدات الوزير على خلفية منع طائرات الجوية الجزائرية من دخول مطارات الصين بحجة عدم توفرها على معايير السلامة والأمن. في رده على سؤال حول ميناء الوسط «الحمدانية» الذي تقدر سعته 25 مليون طن في السنة ويعتبر من أهم المشاريع التي تنجزها الجزائر بشرشال، قال الوزير أنه تم تحديد معالمه والدراسة التفصيلية تم التعمق فيها وبدأت عملية تعويض ملاك الأراضي المباشرة بالطريق السيار والسكة الحديدية. بالنسبة للتأخر الذي عرفته بعض المشاريع اعترف بوجود بعض الخلل في الوتيرة ذلك لوجود مشاكل جيولوجية بسبب التضاريس الوعرة أو المعارضات لكن في المستقبل ستكون رقابة من الوزارة، كما أن تسديد مستحقات الشركات ستساعد على رفع وتيرة الإنجاز وقد رصد مبلغ 120 مليار دينار لتسديد ديون المؤسسات التي قلصت إلى 4 أشهر بعد أن كانت سنة، وإن اعتبر أن الاعتمادات المالية غير كافية لقطاع الأشغال العمومية. في تقييمه لزيارته لولاية البويرة حيث تفقد فيها عدة مشاريع في طور الإنجاز، أشار الوزير أنه رغم التضاريس الوعرة وبعض العوائق مثل اعتراضات ملاك الأراضي إلا أن وتيرة الأشغال تسير بطريقة مرضية تمكن المنطقة من امتلاك شبكة طرق تربطها بالولايات المجاورة وكذا فك العزلة عن المناطق النائية وتساهم في التنمية المحلية، خاصة وأن عدة مشاريع ستستلم أجزاء منها في السداسي الأول من السنة الجارية. كما وقف علي وضعية الطرق الولائية والوطنية والبلدية معتبرا أن 80%منها في وضعية جيدة مشيرا إلي أن المجهودات ستوجه نحو المناطق النائية لمساعدة المواطنين على العودة إلى الأرياف وكذا بالهضاب العليا وقد استفادت الولاية من 40 مليار دينار جزائري لعصرنة وإعادة التأهيل 600 كلم للوصول إلى المردودية الاقتصادية والتقليل من حوادث المرور.