يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأحد، في رام الله اجتماعا لبحث الردود المناسبة على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال الاسرائيلي. قال مسؤولون كبار إن بين الخيارات التي سيتم بحثها في الاجتماع الذي يستمر ليومين، تعليق محتمل لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالدولة العبرية والذي يعود الى العام 1988. يعني ذلك في حال حصوله، إعادة النظر في أحد الأسس التي بنيت عليها اتفاقات وجهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والمتعثرة أصلا. وقد يترك تداعيات مدمرة على عملية السلام. سيبدأ الاجتماع، مساء الاحد، بكلمة مقتضبة للرئيس محمود عباس، الذي يتزعم أيضا منظمة التحرير، وسيجتمع المجلس المركزي ليومين في رام الله بحضور 121 عضو، في فترة تشهد العلاقات الامريكية الفلسطينية توترا شديدا منذ قرار ترامب. كان المجلس المركزي قرّر في 2015 إنهاء التعاون الامني مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا وجه مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق. الاتحاد الأوروبي قلق من اعتقالات المحتل أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الاعتقالات الأخيرة التي نفذها الاحتلال الاسرائيلي في حق القاصرين الفلسطينيين من بينهم عهد التميمي، وفوزي محمد الجنيدي، بالإضافة إلى قيام قواته بإطلاق النار على قاصرين آخرين، آخرهم الفتى مصعب التميمي البالغ من العمر (17 عاما) خلال احتجاجات وقعت في الثالث من الشهر الجاري في الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتله. أعاد الاتحاد الأوروبي وبعثات دولية، في القدسالمحتلةوالضفة الغربية في، بيان، أمس، التذكير بأهمية احترام وحماية حقوق الطفل خاصة أثناء الاعتقال والحجز وأثناء اتخاذ الإجراءات القضائية، داعيا سلطات الاحتلال إلى فتح تحقيق في حالات القتل خاصة التي تشمل قاصرين. لفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي وبعثات دول الاتحاد في القدسالمحتلةورام الله يستمرون في تعزيز وحماية حقوق الطفل باعتبارها حقوق إنسان، مشددا على القوات الاسرائيلية ب «ضرورة التصرف وفقا لهذا الأساس كقوة احتلال مكلفة بالمسؤولية فيما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخضع للقانون العسكري الإسرائيلي». تقدر السلطات الفلسطينية عدد الأطفال القصر المعتقلين حاليا في مراكز الاعتقال الإسرائيلية بأكثر من 300 طفل فلسطيني. مواجهات متفرقة وقعت مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين وجيش الإحتلال الإسرائيلي، أمس، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن الاحتجاجات المتواصلة للأسبوع السادس على التوالي على اعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. ذكرت مصادر فلسطينية، أن المواجهات اندلعت خلال تظاهرات انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة للتنديد بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند حاجز (قلنديا) العسكري، شمال القدس وعدد من قرى رام الله، ومدن: نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم. أطلقت قوات الإحتلال الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال التظاهرات التي جاءت بدعوة من الفصائل الفلسطينية. كان فلسطينيان قتلا الخميس خلال مواجهات مماثلة في كل من نابلس في الضفة الغربية وأطراف قطاع غزة، وقتل في هذه الاحتجاجات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي حول القدس، 15 فلسطينيا قضى 13 منهم في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في قطاع غزةوالضفة الغربية.