ردت الولاياتالمتحدةالأمريكية على تصويت الجمعية العامة ضد قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس، بإعلان تخفيض مساهمتها في ميزانية الأممالمتحدة لسنة 2019، فيما واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. اعتقلت قوات الاحتلال الاسرئيلي، أمس، عشرات الفلسطينيين في مناطق عدة بالضفة الغربيةالمحتلة تركزت في محافظة نابلس (شمالي الضفة). وقررت الكنائس في فلسطين إلغاء مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد احتجاجا على قرار أمريكا اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. اعتقل الاحتلال، صباح أمس، عشرة فلسطينيين من محافظة نابلس (شمالي الضفة) بينهم ثمانية من بلدة قصرة. كما ألقى القبض على أربعة شبان من مخيم جنين (شمالي الضفة)، وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن من بين المعتقلين شقيقين وذلك بعد اقتحام المخيم ودهم منازل فيه. اعتقلت قوات الاحتلال عددا من أبناء بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة، وأفاد مصدر محلي بأنه جرى اقتياد المعتقلين إلى مركز توقيف وتحقيق في مدينة القدس. أما في محافظة الخليل (جنوبي الضفة) فقد اعتقلت قوات الاحتلال شخصين من بلدة دير سامت. وشنت قوات الاحتلال حملة دهم أخرى في بلدة يطا (قضاء الخليل) واعتقلت شخصين، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة مراد الحروب في منطقة الكوم قرب بلدة دورا، وحققت مع عائلته. يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 6400 شخص، منهم 62 سيدة بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل ونحو 450 معتقلا إداريا دون محاكمة و12 نائبا في المجلس التشريعي، بحسب بيانات فلسطينية رسمية. إلغاء احتفالات عشية إحياء ذكرى عيد الميلاد عند المسيحيين قررت الكنائس الفلسطينية إلغاء مظاهر الاحتفال والاكتفاء بالشعائر الدينية وقداس منتصف الليل احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في ظل انخفاض ملحوظ في أعداد الفلسطينيين الذين توافدوا إلى مدينة بيت لحم لإحياء عيد الميلاد بسبب الحواجز الإسرائيلية التي تحاصر المدينة. كما ألغت الطوائف المسيحية في قطاع غزة احتفالات أعياد الميلاد، واكتفت بإقامة قداس منتصف الليل والصلوات العامة في الكنيسة، وذلك احتجاجا على القرار. تشهد الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ومدن داخل الخط الأخضر منذ نحو عشرين يوما احتجاجات ومظاهرات رفضا لقرار أمريكا اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كما شهدت العديد من العواصم العربية والإسلامية احتجاجات ضد القرار الأمركي. أعلنت بعثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة, أنها ستقوم بتخفيضات كبيرة في ميزانية الأممالمتحدة خلال السنوات المالية القادمة تصل قيمتها إلى 285 مليون دولار. ونقل الإعلام الأمريكي عن بيان للبعثة الأمريكية، أوضحت فيه أن «ميزاينة الأممالمتحدة للعام 2018-2019 ستشهد تخفيضا يصل إلى 285 مليون دولار من ميزانية العامين الماضيين». أوضحت البعثة أنه «جرى أيضا تقليص إدارة الأممالمتحدة المتضخمة ومهام الدعم، وأن تخفيض نسبة إسهام الولاياتالمتحدة ماليا في الأممالمتحدة كان واحدا من أهداف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب». وتدفع الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا 22 بالمائة من ميزانية الأممالمتحدة أي حوالي 3، 3 مليار دولار سنويا. يأتي القرار على خلفية تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع يدين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وكان تقليص الميزانية من بين الاجراءات التي تعهدت الولاياتالمتحدة باتخاذها عقب ما اعتبرته إهانة لها.