توجت منصّة العمل الحرّ لصناعة المحتوى الكتابي في العالم العربي «استكتب» الدكتورة مريم بغيبغ بلقب أفضل قصة قصيرة جدا عن قصتها المعنونة ب»ضاد مجنّحة»، وهي مسابقة قد تمّ الإعلان عنها في اليوم العالمي للغة العربيّة، وتهدف إلى تسليط الضّوء على أهميّة اللغة وتشجيع الشباب العربي على الكتابة والتّعبير حول حال اللغة الراهن والاهتمام بها أكثر، وقد وصل عدد المشاركات بعد فرز النّصوص إلى 60 مشاركة من جميع الدّول العربيّة. وتحكي قصة «ضاد مجنحة» للقاصة مريم بغيبغ عن أهمية اللغة العربية بفنية ورمزية من خلال نص مكثّف، نسج بفنية عالية حسب المحكمين وعن المحاولات الفاشلة لتشويه اللغة العربيّة ومحاربتها والتي لم تنجح جميعها نظرا لما تتميّز به هذه اللغة من صفات، حيث كرّمها الله في كتابه «القرآن الكريم»، بالإضافة إلى المرونة والبلاغة والفصاحة والمرونة التي تتسم بها، فهي لغة كما ذكرت الفائزة، صالحة لكل زمان ومكان وهي فقط تحتاج لمن يطورها ويقتنع بقدراتها على مواكبة التكنولوجيا، مشيرة إلى أن اللغة العربيّة ومن خلال مواقع التّواصل الاجتماعي قد أكّدت نجاحها كلغة للتواصل وفندت بذلك ما كانت تنادي به بعض الأصوات عن قصورها في التّعبير. وفي هذا الصدد، أكدت القاصة والباحثة في الأدب العربي مريم بغيبغ عن اللغة العربيّة ووهم التّخلّف كما وصفته، أنّ ما نعيشه اليوم من إحساسنا بعدم جدوى اللغة العربية وعدم قدرتها على مواكبة التّطوّر العلمي هو مجرّد وهم، معتبرة أن تراجع اللغة العربيّة في عصرنا الحالي هو نتيجة عدم الاهتمام بها وكثرة الضّغوظ الممارسة عليها سواء الدّاخلية التّي تضيّق عليها بحجّة حمايتها، أوالخارجيّة التّي تخاف تطوّرها ولأنّ اللغة كائن حيّ يتأثّر بكل هذه العوامل، وجب أن نؤمن بأنّ اللغة العربية قادرة على مواجهة التّحديات ومواكبة التّطوّر، شرط أن تهتمّ بها الهيئات اللغويّة ونتحرّر نحن من أوهامنا عبر العمل وفق مؤسسات وهيئات تساهم في تلاقح الأفكار وإنتاج الرّؤى الحكيمة التّي من شأنها أن تطوّر اللغة العربيّة لتتماشى مع متطلّبات العصر، خاصة أن ما يساعد في ذلك هو الثّراء اللغوي الذي تتميّز به لغة الضّاد عن غيرها من اللغات، وكذلك دفع عجلة التّعريب التّي توقّفت من أجل توحيد - خاصة المصطلحات العلمية والطبية - وهذا ما نرجوأن يحدث في الجزائر على غرار الدّول العربيّة الأخرى، وكذلك تمويل المشاريع المتعلّقة بالتراجم وتأكيد استخدامها في وسائل الإعلام، مضيفة أن اللغة العربيّة قد أكّدت نجاحها كأداة للتواصل في عصرنا الحالي على أكبر المواقع التّواصلية «الفايسبوك».