أكد وزير النقل السيد عمار تو، أمس بالجزائر العاصمة، بأن تطوير النقل بالسكك الحديدية وانجاز الطريق السيار شرق - غرب سيساهم في توطيد التواصل بين دول المغرب العربي. وأوضح السيد تو خلال لقاء حول «تطوير السكك الحديدية لبلدان إتحاد المغرب العربي» بأن هذا النوع من النقل سيساعد على تدعيم التبادلات التجارية وتشجيع السياحة بين دول المنطقة. واغتنم الوزير هذه الفرصة للتذكير بمجهودات الجزائر لتطوير هذا القطاع والتي تتجلى في إعادة تشغيل وعصرنة معظم خطوط السكة الحديدية التي تمر عبر كافة المناطق الشمالية للوطن، انطلاقا من الحدود المغربية الى الحدود التونسية. كما أشار السيد تو الى الدفع الذي عرفه قطاع السكك الحديدية مند 1999، حيث أصبح ينظر إليه من جديد كوسيلة هامة لنقل المسافرين والبضائع، مذكرا بالميزانية الهامة التي خصصت لعصرنته وتطويره 24 مليار دولار خلال الخماسي 2005 - 2009 و 30 مليار دولار خلال الخماسي 2010 - 2014 . وفي الأخير، دعا المشاركين في هذا اللقاء -الذي نظم بالمعهد العالي للتكوين بالسكك الحديدية والذي يدوم يومين - الى تحديد أنجع السبل لتطوير هذا القطاع الحساس مع مراعاة خصوصيات كل بلد من بلدان الاتحاد . وبدوره، أكد ممثل إتحاد المغرب العربي السيد عبد القادر شنتوف على الأهمية التي توليها دول المنطقة للنقل بالسكك الحديدية والمجهودات التي تبذلها من أجل تطويره كل حسب امكانياتها. كما أشار السيد شنتوف الى ضرورة التفكير في انجاز خط لقطار سريع يكون بمثابة همزة وصل بين دول المغرب العربي، موضحا أنه لحد الساعة لا توجد مشاريع مغاربية مشتركة في هذا المجال.