رؤيتنا محددة الأهداف والمرامي لا يجد المستحيل إليها سبيلا مكونات جيشنا شبيهة بخلية نحل تعمل بوعي لتحقق النجاح «الشعب” - قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، امس الاحد، بزيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست. وتدخل الزيارة في إطار التفقد الدوري للوحدات العسكرية المرابطة على طول الشريط الحدودي لجنوب البلاد، ومتابعة لتنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017/2018 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي. الزيارة استهلت من أقصى الحدود الجنوبية للبلاد بتفقد وتفتيش وحدات القطاع العملياتي برج باجي مختار، أين كان الفريق رفقة اللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية السادسة لقاء مع أفراد هذه الوحدات. بعد مراسم الاستقبال، ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، حيا فيها الجهود المضنية والمثابرة التي يبذلها أفراد هذه الوحدات ميدانيا وفعليا وفاء منهم لشعبهم ولبلادهم الجزائر، وهي جهود تعكس مدى التشبع بقيم الفداء والتضحية والإيمان بضخامة الدور المنوط بهم مهما كانت الظروف والأحوال. تفعيل كافة القدرات المتاحة وحشد الطاقات يحمل معه مكاسب جديدة «إن رؤيتنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ليست محدودة الأفق والطموح بل محددة الأهداف والمرامي والغايات، رؤية لا يجد المستحيل إليها سبيلا، وهذا بشهادة الميدان وليس بقول اللسان، لأن منطلقها الجزائر، بكل ما تحمل من قيم خالدة وتاريخ وطني زاخر وعريق، ومنتهاها الجزائر، بكل ما يستحقه مستقبلها من رفعة المقام ومجده، فلأجل ذلك حشدت الطاقات وتم تفعيل كافة القدرات المتاحة، وتم توفير كل الوسائل والإمكانيات الممكنة، وتم بالتالي محددة الأهداف والمرامي والغايات، رؤية لا يجد المستحيل إليها سبيلا التي جعلت من كل يوم يمر بنا، إلا وهو يحمل معه مكاسب جديدة، تؤكد مستوى الجدية وتشهد على مدى الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على بلوغ المرجو من الأهداف المسطرة بفضل العناية المتواصلة والتوجيهات الرشيدة، التي ما انفكت تلقاها قواتنا المسلحة، من قبل فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وهو ما جعل من كافة مكونات جيشنا شبيهة بخلية نحل حقيقية، في مجال الكد والجد، والعمل الواعي والمثابر والإصرار على تحقيق النجاح”. التمسك بقيم الثورة التحريرية يقتضي الولاء للمصلحة العليا للجزائر الفريق أكد على أن الوفاء لتضحيات قوافل الشهداء على مر السنين، والتمسك بقيم الثورة التحريرية المباركة، يقتضي بالضرورة الولاء، كل الولاء للمصلحة العليا للجزائر وشعبها، وعدم الانسياق وراء من يسعى إلى توريط فئة من المتقاعدين في أمور لاتخدم مصلحتهم ولا مصلحة بلادهم: «وفي ظل هذا التفاني، وفي خضم هذا الإخلاص، المشفوع دوما بحب الوطن، يواصل الجيش الوطني الشعبي، بحرص شديد، مسار نهجه العملي الذي تنبثق قيمه من رصيد ثورتنا التحريرية ومن تاريخنا الوطني الزاخر بالوفاء للجزائر، وبالولاء لمصلحتها العليا وصورتها الناصعة التي تبقى دوما فوق كل اعتبار. هذه الأخلاقيات التي يتعين أن يكون عمادها الحرص على حفظ هذه السمعة الناصعة، التي تعتبر امتدادا طبيعيا لتلك التي رسمها الشهداء بحروف من دمهم، هذه الصورة التي لا يحق لأي كان أن يسيء إليها بأي شكل من الأشكال، فهل من مصلحة الجزائر أن تعمل بعض الأطراف دون حس ولا ضمير على توريط بعض المتقاعدين وتوظيفهم لأغراض لا تخدم بتاتا مصلحتهم ولا مصلحة وطنهم. هذه الأطراف التي تسعى من خلال بعض الأقلام من ذوي النوايا غير البريئة إلى بلوغ مبتغاها، الرامي إلى الإساءة إلى وطن اسمه الجزائر، التي تبقى دوما، رغما عنهم، تسمو بها همتها إلى مواجهة وكسب كافة التحديات وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار الذي يكفل لها مواصلة مشوارها التنموي الطموح. لا للإساءة لعمق التحولات في الجيش الوطني الشعبي إن من يغرر بهذه الأقلام وينسف في هذه الأبواق يعي جيدا ما يرمي إليه من أهداف مغرضة، يريد من خلالها، يائسا، الإساءة لعمق التحولات التي يعرفها الجيش الوطني الشعبي، متناسيا، بل، متجاهلا أنه لا يمكن تغليط من يؤمن إيمانا قاطعا بمبدإ أن المواطن الصالح والواعي والمخلص والصادق، هو من يسأل نفسه دوما، ماذا قدم للوطن؟ قبل أن يسأل ماذا قدم له الوطن”. في ختام اللقاء فُسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم والذين أكدوا مجددا التزامهم الدائم وغير المحدود لحماية الحدود الوطنية من كل التهديدات والأخطار والشرور والآفات. قام إثرها الفريق بتفقد وتفتيش المستودع القطاعي للوقود الذي يضمن تموين وحدات القطاع العملياتي ببرج باجي مختار بمختلف المواد الطاقوية، حيث استمع إلى عرض حول هذا المستودع وطاف بمختلف مكوناته.