تسببت الثلوج التي تساقطت، منذ أمس الأول، بعاصمة الأوراس باتنة، بعد الاضطرابات الجوية الأخيرة، في قطع عدة طرق ومحاور، خاصة منها الجبلية، حيث أعاقت كميات الثلوج المتساقطة وكثافتها حركة المرور وتسببت في شللها وصعوبة سير المركبات عبر 3 محاور وطنية حيوية ومهمة، إضافة إلى عديد الطرق الولائية والبلدية، خاصة بكل من أريس، إينوغيسن، إشمول وغيرها. حالت العواصف الثلجية الكبيرة التي شهدتها المنطقة والانخفاض الشديد في درجات الحرارة دون تزود بعض القرى بقارورات غاز البوتان، لولا تدخل مديرية الأشغال العمومية وكذا مصالح الحماية المدنية التي جندت إمكاناتها المادية والبشرية ووضعت كامل طواقمها في حالة تهب لأي تدخل مستعجل، إلى جانب مصالح الدرك الوطني وأيضا الجيش، لإزالة الثلوج بمختلف المناطق التي أصبحت في عزلة. وأشارت مصادر عليمة إلى تسجيل مجموعة من التدخلات المختلفة للمصالح سالفة الذكر في مناطق عديدة بكل إقليم الولاية باتنة، بهدف فك العزلة وفتح الطرق بعد إزالة الثلوج للسماح للمركبات بالتنقل وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها رغم صعوبة الأمر، وذلك بكل من المحور الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف عبر دائرة مروانة والذي تعطلت به حركة المرور، خاصة على مستوى مرتفعات نافلة الوعرة التضاريس، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة عبر محور أريس الذي تساقطت به الثلوج بمرتفعات عين الطين، وكذا المحور الوطني رقم 87 بين باتنة وثنية العابد عند مرتفعات نية الرصاص وكلها محاور وطنية حيوية ومهمة في حركة نقل المسافرين والبضائع. ويضاف للطرق الوطنية السابقة التي غطتها الثلوج غلق عدة طرق ولائية وبلدية أخرى بباتنة على غرار الطريق الذي يربط مدينتي سريانة ومروانة بالجهة الغربية من الولاية والطريق الولائي 172 الذي يربط إشمول بالطريق الوطني 31 وكذا الطريق الولائي 54 الذي يربط بوزينة ببلدية لارباع. وكان والي باتنة عبد الخالق صيودة قد أعطى تعليمات صارمة لمختلف المصالح المعنية للتجند لضمان فك العزلة وفتح الطرق والتواجد في حالة جاهزية لمواجهة أي طارئ.